التدخل السريع لأعوان الغابات والحماية المدنية وأفراد الجيش مكن من حصر الحرائق كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية إبراهيم مراد، أمس الثلاثاء، بالطارف، عن الشروع «فورا» في تعويض متضرري حرائق الغابات التي مست مؤخرا بعض ولايات الوطن. وأوضح الوزير، في تصريح للصحافة على هامش تقديم واجب العزاء بتكليف من رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون، لعائلة شهيد الواجب الوطني الرقيب الأول دراس فتحي ببلدية القالة، أنه «بعدما أنهت، الاثنين، الخلايا البلدية والولائية إحصاء المتضررين من حرائق الغابات، سيشرع فورا في تعويض كل مواطن لحقت به خسائر مادية إثر هذه الحرائق». وأبرز مراد، أن التعويض يندرج ضمن الوفاء بتعهدات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، القاضية بتعويض متضرري الحرائق الأخيرة بالنسبة للولايات التي أنهت بها اللجان المكلفة عملية جرد الخسائر. وذكر مراد بالمناسبة، أن التدخل السريع والأولي لأعوان محافظة الغابات والحماية المدنية وأفراد الجيش الوطني الشعبي، مكن من حصر تلك الحرائق والتحكم فيها وكبح انتشارها، مشيدا بالمساهمة «الجبارة» للمواطنين والمجتمع المدني في عملية إخماد الحرائق، من خلال تقديم الدعم الكامل لكل الفاعلين في إجلاء العائلات التي حاصرتها ألسنة النيران وإنقاذ العديد من الأرواح. بدورها، أكدت وزيرة التضامن الوطني تواصل عمليات دعم ومرافقة كل العائلات المتضررة من الحرائق الأخيرة التي مست عددا من ولايات الوطن. وقام الوزير مراد، أمس الثلاثاء، ببلديتي سيدي مروان (ميلة) والرصفة (سطيف)، بتكليف من رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني السيد عبد المجيد تبون، بتقديم التعازي لأسرتي شهيدي الواجب الوطني وليد مخبي وباشا عبد الكريم اللذين راحا ضحية حرائق الغابات التي سجلت الأسبوع الماضي بعدة ولايات من الوطن. وأكد الوزير، الذي كان مرفوقا بوزيرة التضامن والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، لأسرة الفقيدين، أن «ما قام به ابناهما شهيدا الواجب الوطني وبقية أفراد الجيش الوطني الشعبي وكل من تدخلوا لإخماد الحرائق ساهم في التخفيف من أثارها وحافظ على الكثير من الأرواح وهو ما يدعو للفخر والاعتزاز». وأضاف الوزير، بأن رئيس الجمهورية كلفه بتعزية ومواساة وتفقد أهالي ضحايا حرائق الغابات الأخيرة عبر مختلف الولايات المتضررة، مبرزا أن «الدولة متواجدة إلى جانب أسر الضحايا لتقديم المساعدات اللازمة لأهاليهم في مثل هذا الظرف الصعب، الذي يستدعي منهم الصبر والرضا بقضاء الله وقدره». واعتبر مراد انخراط المواطنين إلى جانب أجهزة الدولة لإخماد الحرائق وكذا الهبة التضامنية مع أهالي المناطق المتضررة «دليلا على مدى التلاحم والتكامل الموجود بين الشعب والسلطات العمومية للحفاظ على مكونات المجتمع»، وهذا ما سيجعل الجزائر، كما قال، قادرة على مواجهة أثار هذه الحرائق. من جهتها، أكدت وزيرة التضامن، بعد أداء واجب العزاء، أن «المرأة الجزائرية متعودة على التضحية ومنح أبنائها هبة في سبيل الوطن صونا لأمانة الشهداء والمجاهدين وتعزيزا للرابطة الفطرية جيش-شعب». ...ويقدم واجب العزاء لعائلة ضحايا حادث اختناق 8 أشخاص ببئر بسطيف قام، أمس الثلاثاء، وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية إبراهيم مراد، بتقديم واجب العزاء لعائلة ضحايا حادث اختناق داخل بئر أدى إلى وفاة 8 أشخاص ببلدية معاوية (شمال شرق سطيف). وتنقل مراد رفقة وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو، والسلطات المحلية لولاية سطيف المدنية والعسكرية، إلى منزل الضحايا أين أكد على مواساة وتضامن جميع الجزائريين مع العائلة في هذا الحادث الأليم ومواساتهم في محنتهم.