تقول مصادر اعلامية من السودان بأن الاتحاد الافريقي عازم على دعوة محتملة للحكومة السودانية وقطاع الشمال بالحركة الشعبية لعقد جولة تفاوضية غير مباشرة منتصف فيفري الجاري وتأتي الخطوة تنفيذ القرارات مجلس السلم والأمن الافريقي. وعبر المتحدث باسم الخارجية السودانية بأنهم مبدئيا ليسوا ضد التفاوض مع قطاع الشمال بل أن تحفظات الحكومة تتمثل في عدم مفاوضاتها لقطاع هو جز ء من دولة أخرى (جنوب السودان). واشترط لمفاوضة الحكومة الاعلان بشكل رسمي التخلي عن تغيير النظام بالقوة، فالسودان لديه قضية في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق ويود حلها وجدد حزب المؤتمر الحاكم التأكيد على شروطه للتفاوض وخاصة فك ارتباط قطاع الشمال مع دولة الجنوب. كما جدد حزب المؤتمر الوطني ثقته في الآلية الافريقية برئاسة ثابوامبيكي لما يبذله من جهود وساطة لتقريب وجهات النظرفي القضايا الخلافية بين الشمال والجنوب فهو ظل يعمل بصورة معتدلة ووساطة نزيهة في الاتفاقيات التي وقعت بين الدولتين. وقد كشف الناطق الرسمي باسم الحزب الدكتور “بدر الدين ابراهيم “ أن لجنة الوساطة الافريقية قلقة من تعنت موقف المفاوضين من الجنوب وعدم التزامهم بمايتم الاتفاق حوله من قضايا وهذا لا يساعد على إستقرار المنطقة فالأمم المتحدة تقول أن أكثرمن175 ألف شخص لجأوا الى جنوب السودان هربا من القتال في ولايتي جنوب “كردفان والنيل الأزرق" على الحدو د مع الجنوب، أما وكالة الاغاثة فقد قالت أن تفشي المرض( الالتهاب الكبدي الوبائي) تسبب في وفاة 88 شخصا بعد انتشارالفيروس في مخيمات اللاجئين. وبينت منظمة أطباء بلا حدود بأنها عالجت ما يقرب من أربعة آلاف مريض منذ اكتشاف تفشي المرض بالمخيمات منتصف العام الماضي وهي متخوفة من انتشار المرض الذي سيؤدي لامحالة بحياة الكثيرين وأضافت المنظمة بأنها تبذل كل مافي وسعها للعناية بالمصابين لكنه للأسف لا يوجد علاج للمرض. والقتال بين الجيش السوداني والمتمردين اندلع وقت انفصال الجنوب عن الشمال في جويلية سنة 2011 وذلك بعد مرور ستة أعوام على اتفاقية السلام التي أنهت حربا أهلية استمرت عقودا من الزمن بين الشمال والجنوب.. وماتزال التوترات قائمة الى اليوم رغم الانقسام والانفصال الذي اتسم بالتشنج والفوضى. وأضافت منظمة أطباء بلا حدود أن أكثر من 112 ألف لاجئ يعيشون في مخيمات شهدت تفشيا لحالات" الالتهاب الكبدي الوبائي" والتي تغمرها المياه شتاء وتكون ارضها قاحلة صيفا وينتشر الوباء بسب شرب مياه ملوثة بالفضلات وغيرها.