أدان رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، قرار المحكمة الصهيونية الصادر بحق المعتقلة الناشطة في مجال الإغاثة الإنسانية آية خطيب (33 عاماً)، من قرية عرعرة بالداخل الفلسطيني المحتل، والمعتقلة منذ مارس 2020. وقال فارس "الحكم 4 سنوات، بحق الأسيرة الخطيب، يعبر عن هشاشة منظومة الاحتلال وفي مقدمتها الجهاز القضائي التابع والموجه من قبل الأجهزة الأمنية والعسكرية الصهيونية، والتي تفتقد لكل أسس وأخلاقيات الإنسانية العالمية في تعاملها مع الشعب الفلسطيني بشكل عام، ومناضلينا وماجداتنا داخل السجون والمعتقلات بشكل خاص". وأضاف فارس "اعتقال فتاة فلسطينية وتوجيه لائحة اتهام لها تنص على تقديم معلومات بهدف المسّ بأمن دولة الاحتلال، والاتصال مع عميل أجنبي وتجنيد أموال لدعم الإرهاب، يعري التطرّف العنصري والفاشي لهذه المنظومة المتصهينة، والمصرة على تقسيم وتفكيك الشعب الفلسطيني بكافة الوسائل والطرق، مؤكداً أن الخطيب فلسطينية الهوية والهوى والانتماء". وشدّد فارس على أن هذه الأحكام الرادعة لن تثني فتيات ونساء فلسطين عن مواصلة الشراكة الأصيلة مع الفدائي الفلسطيني في مقاومة هذا الاحتلال، وكل هذه المساعي الاحتلالية لن تزيد هذا القطاع النسوي الفلسطيني إلا مزيداً من التضحيات والنضال لدحر هذا الاحتلال. ووجه فارس التحية للأسيرة الخطيب ولاخواتها ورفيقاتها في سجن الدامون، اللواتي يسطرن كل يوم أجمل وأعظم ملامح الصمود والتحدي، معرباً عن المساعي الحقيقية لتكثيف العمل مع كافة الشركاء من المؤسسات والفصائل لفضح ممارسات الاحتلال بحقهن والتخفيف عنهن. نسعى إلى منهجية جديدة لفضح الجرائم بحق الأسرى قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، أن تسارع الأحداث داخل السجون والمعتقلات، وسياسة التنكيل والاستفزاز التي تنفذها إدارة السجون الصهيونية، وما يترتب عليها من انتهاكات وعقوبات، يدفعنا إلى التفكير الجدي للبحث عن منهجية جديدة لفضح جرائم الاحتلال بحق أسرانا وأسيراتنا، والعمل على انتزاع حقوقهم المصادرة بشتى الوسائل والطرق". وأوضح فارس، أن الإحصائيات المتحركة لأعداد الأسرى والأسيرات، وقصصهم الحياتية والصحية، وما يحاط بهم من ظروف ومخاطر، يفرض علينا العمل المكثف كمؤسسات وفعاليات وفصائل وطنية وإسلامية، نحو الاستفادة من التجارب الطويلة والعظيمة للحركة الأسيرة والأسرى المحررين، والتنور بأفكارهم وآرائهم، التي قد تكون أساساً لعمل وطني مختلف، قادراً على إعطائنا انطلاقة نحو مساحات جديدة من الدعم والمساندة لهذه القضية العادلة. وأشار فارس إلى أن المراهقة والتصرفات الصبيانية التي يقوم بها ما يسمى بوزير الأمن القومي الصهيوني إيتمار بن غفير، ومن خلفه المتطرفين الفاشيين الذين تتشكل منهم منظومة الاحتلال، يعكس دنائة وهشاشة هذا الكيان، الذي وضعت حكومته الحالية ذات الطابع اليميني كل امكانياتها للانتقام من أسرانا وأسيراتنا العزل. وأضاف فارس، "زيارة المدعو بن غفير قبل يومين إلى سجن "النقب"، ومحاولته الفاشلة في استفزاز وابتزاز الأسرى، تؤكد قطعياً على أن الفراغ القائم في دولة الكيان، والذي أدى إلى فوضى شبه دائمة في الشارع الصهيوني، لا يمكن الهروب منه إلا بتنفيذ المزيد من الهجمات على مناضلينا الصامدين والصابرين، وأن هذا المتطرف يلامس في ذلك طوق النجاة لعدم قدرته على تقديم شيء لمنتخبيه وأنصاره". وشدّد فارس على أنه حان الوقت لكي يلفظ العالم دولة العصابات الصهيونية، وأن ينصف الشعب الفلسطيني بتخليصهِ من الاحتلال، وأن يوقف القتل والاعدام اليومي، وأن ينهي معاناة أسراه وأسيراته ويمنع التفرد بهم، مؤكداً على أن المرحلة القادمة ستشهد شكلاً جديداً في المواجهة داخل السجون وخارجها، وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل المسؤولية الكاملة عما ستؤول إليه الأوضاع.