كشف وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني عن تنظيم 83 معرضًا للمستلزمات المدرسية عبر كل ولايات الوطن، وكذا ثلاثة معارض جهوية في العاصمة، قسنطينة ووهران، حتى يكون المنتوج متوفر. دعا وزير التجارة، مستوردي المستلزمات المدرسية إلى التحول لإنتاجها محليا، مبرزا وجود تجارب ناجحة في هذا المجال. ولدى إشرافه على انطلاق معرض للمستلزمات المدرسية بمنتزه الصابلات (الجزائر العاصمة)، أكد زيتوني أن وزارة التجارة لديها ''خارطة طريق'' لتحقيق ذلك، لافتا أن ذلك سيكون عبر "تشديد" منح رخص استيراد الأدوات المدرسية، انطلاقا من السنة القادمة، بهدف فتح أبواب الاستثمار المحلي وعقد شراكات دولية. وقال بهذا الخصوص: "نريد تحويل ال 155 مليون دولار التي وجهت لاستيراد المستلزمات المدرسية، إلى استثمارات لخلق قيمة مضافة في الجزائر"، مذكرا أن الجزائر تنتج حوالي مليار قلم في السنة، وهو ما يكفي، حسبه، "لسد حاجيات السوق الوطنية، ويفتح المجال نحو التصدير". ولدى تنقله بين العارضين، أكد الوزير على ضرورة مساهمة مستوردي ومنتجي المستلزمات المدرسية في إنجاح الدخول المدرسي 2024/2023، عبر خفض الأسعار، داعيا إياهم إلى "ضمان تقارب أسعارهم على الأقل بعد أن تم تسجيل فارقا في سعر الكراريس يصل إلى 42 دج". وأشار الوزير إلى أن أسعار الورق على المستوى الدولي انخفضت ب 50 بالمائة، كما تراجعت أسعار النقل البحري ''بنسبة كبيرة جدا''، وهو ما يفترض أن يؤدي إلى خفض أسعار المستلزمات المدرسية في السوق المحلية. وذكر زيتوني أن دائرته الوزارية بدأت التحضير للدخول المدرسي بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية "في وقت متقدم هذه السنة"، حيث تم منح رخص الاستيراد في شهر مارس الفارط. تجدر الإشارة إلى أن زيتوني اجتمع مطلع الشهر الجاري بمنتجي ومستوردي المستلزمات والأدوات المدرسية، لضمان توفر هذه المنتجات تحسبا للدخول المدرسي. وأكد وزير التجارة، أن مادة السكر "متوفرة بكثرة في كل الأسواق"، مشيرا الى أن ارتفاع الطلب عليها في الولايات الساحلية مرتبط بموسم الإصطياف. وبالمناسبة، أشار الوزير إلى أن القدرات الإنتاجية للسكر في الجزائر، من خلال وحدات الإنتاج والتحويل، تقدر ب 10 ألف طن/يوم و2، 3 مليون طن/السنة، فيما يبلغ الاستهلاك 2139 طن/يوم، وحوالي 2، 1 مليون طن/سنة. وبالنظر إلى ذلك، لفت زيتوني إلى أن المتعاملين الاقتصاديين الناشطين في هذا المجال، يطلبون مضاعفة الإنتاج والسماح لهم بالتصدير، مشيرا الى أنه "سيتم عن قريب إعادة فتح مجال تصدير السكر نحو الأسواق العالمية، وذلك بعد التحكم في سلسلة القيم".