باشرت مصالح ولاية الجزائر عمليات تهيئة الوديان وتنقية البالوعات وصيانتها وترميم الحفر وإصلاح الطرقات، تحسبا لفصل الخريف، لاجتناب حدوث أي كوارث وفيضانات أو انزلاقات بفعل تهاطل الأمطار. في إطار الوقاية من أخطار الفيضانات الموسمية، وتحت إشراف والي العاصمة محمد عبد النور رابحي، انطلقت عملية تنظيف القنوات والبالوعات ورفع الردوم المتواجدة بأحياء وطرق العاصمة بمساهمة كل من مديرية الموارد المائية لولاية الجزائر ومؤسسة أسروت. ولإنجاح حملة التطهير والنظافة، جندت مؤسسة "أسروت" كل عمالها ومختلف الوسائل المادية للعمل على تطهير وتنظيف أكثر من 64 ألف بالوعة بما فيها البالوعات المتواجدة على مستوى الطرق الحضرية لولاية الجزائر، بما فيها الطرق السريعة والطرق الولائية، من خلال رفع الأتربة والنفايات العالقة داخل البالوعات، والتدخل على مستوى 29 نفقا أرضيا وتنقية وتجريب حوالي 120 بالوعة، وعمليات واسعة للقضاء على النقاط السوداء لتجمّع المياه. وكان والي العاصمة قد دعا خلال الاجتماع التنفيذي المنعقد بداية الشهر الجاري، إلى ضرورة إيلاء الأهمية والعناية القصوى للنظافة وتهيئة المحيط من خلال تسخير كل الوسائل المادية والجهود البشرية لمختلف المتدخلين، مؤكدا، في السياق ذاته، على متابعته الشخصية لهذا الملف. وأسدى الوالي تعليمات صارمة أمر فيها بتحديد النقاط السوداء الخاصة بتجمع المياه على مستوى إقليم الولاية، مع التكفل بتنقية البالوعات، وإزالة كافة العوائق التي تحول دون جريان المياه، كما أمر بمواصلة عمليات تنقية الوديان، والاستمرار في العمليات الواسعة النطاق المخصصة لتطهير البالوعات وقنوات صرف مياه الأمطار والتأكد من نظافتها قبل موعد الأمطار الأولى، والعمل على إصلاح وتنقية وتطهير نافورات المياه في وقتها بالتنسيق مع مؤسسة الأثاث والرفاهية الحضرية لولاية الجزائر. وحثّ رابحي على ضرورة القيام بعمليات نظافة واسعة لإزالة النفايات والردوم التي تساهم في انسداد مجاري المياه، وتسريع وتيرة انجاز الأشغال المرتبطة بقنوات الصرف الصحي، ومجاري مياه الأمطار، والقيام بحملات تحسيسية لتفادي الرمي العشوائي للنفايات لتجنب وقوع الكوارث الطبيعية التي تنجر عن التقلبات الجوية، والتي تهدّد الممتلكات الخاصة والعامة.