وضع جيش النيجر قواته في حالة تأهب قصوى، وفق ما نقلت الأنباء، بينما نفى المجلس العسكري الحاكم في نيامي صحة وثيقة أمهلت سفراء الولاياتالمتحدة وألمانيا ونيجيريا 48 ساعة لمغادرة البلاد بعد مطالبته للسفير الفرنسي بالمغادرة. قال مصدر في خارجية النيجر، إن الأخبار المتداولة حول مطالبة النيجر من سفراء نيجيريا وألمانيا والولاياتالمتحدة بمغادرة نيامي ليست صحيحة، موضحا أن سفير فرنسا هو السفير الوحيد الذي طُلب منه المغادرة. وأفادت مصادر اعلامية فرنسية، أن المجلس العسكري الحاكم في النيجر نفى صحة وثيقة أمهلت سفراء الولاياتالمتحدة وألمانيا ونيجيريا 48 ساعة لمغادرة البلاد بعد مطالبته للسفير الفرنسي بالمغادرة.. وذكرت المصادر أن مطالبة المجلس العسكري بالنيجر سفراء هذه الدول بالمغادرة استندت لوثيقة مزيفة. وأوضحت وكالة الأنباء الفرنسية، فجر أمس السبت، إنها اضطرت إلى إلغاء أخبار حول طرد سفراء دول غربية من النيجر، بعد أن تبين أنها استندت إلى وثيقة مزيفة، وفي الوقت نفسه أكدت الخارجية الأميركية، أن أحدا لم يطلب من سفيرتها مغادرة البلاد. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن وزارة خارجية النيجر أبلغت واشنطن بأن صور الرسائل المتداولة عبر الإنترنت والتي تدعو إلى مغادرة بعض الدبلوماسيين الأميركيين لم تصدرها الوزارة. وفي ردها على قرار المجلس العسكري طرد سفيرها، أعلنت الخارجية الفرنسية أنه ليس مؤهلا للمطالبة بمغادرة السفير الفرنسي في نيامي. وقالت الخارجية الفرنسية إن قرارات النيجر يجب أن تأتي فقط من السلطات الشرعية والمنتخبة، مشيرة إلى أنها تعمل باستمرار على تقييم الظروف الأمنية وظروف عمل سفارتها هناك. إكواس: خيار القوة باق من جهتها، أكدت مجموعة "إيكواس" أنه لا خطط لديها لما قالت غزو النيجر، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن خيار استخدام القوة ما زال مطروحا. وشدّدت "إيكواس" على أنها لا تستطيع قبول انقلاب آخر في المنطقة. وأضافت بالقول: "حتى الآن لم يفت الأوان بعد لكي يعيد الجيش النظر في تصرفاته ويستمع إلى صوت العقل لأن زعماء المنطقة لن يتغاضوا عن الانقلاب. تشمل الأدوات استخدام القوة. لذا فإن هذا الأمر مطروح على الطاولة، وكذلك الإجراءات الأخرى التي نعمل عليها". وأضافت: "لم تعلن المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا الحرب على شعب النيجر ولا توجد خطة كما يزعمون لغزو البلاد". في سياق متصل، أكد ليوناردو سانتوس سيماو رئيس مكتب الأممالمتحدة لغرب أفريقيا أن الرئيس النيجري محمد بازوم يتمتع بصحة جسدية جيدة. يأتي هذا بينما توجّهت مسؤولة أميركية كبيرة، الجمعة، إلى غرب إفريقيا في محاولة دبلوماسية جديدة لحل الأزمة المستمرة منذ شهر في النيجر. ومن المقرر، أن تزور مولي فيي، كبيرة الدبلوماسيين الأميركيين لشؤون منطقة جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا، كلاً من نيجيريا وغانا وتشاد. وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن فيي ستتطرّق خلال جولتها "للأهداف المشتركة المتمثلة في الحفاظ على الديمقراطية التي اكتسبتها النيجر بشق الأنفس وتحقيق الإفراج الفوري عن الرئيس بازوم وعائلته وأعضاء حكومته المحتجزين ظلماً". اتحاد علماء افريقيا يحذر هذا، وحذر اتحاد علماء إفريقيا من عواقب التدخلات الأجنبية في النيجر، وبذلك يتبنى مقاربة الجزائر الرافضة للتدخلات الأجنبية والعسكرية، والدعوة إلى تبني مختلف الحلول السياسية والدبلوماسية. وبسبب التداعيات الخطيرة المتوقعة لهذه الأزمة على دولة النيجر بل ودول أخرى في المنطقة المعروفة بتدهور الوضع الأمني والمعيشي فيها؛ فإن اتحاد علماء إفريقيا بأعضائه المنتمين إلى 47 دولة إفريقية (جنوب الصحراء) يصدر بيانا بعد دراسة عميقة للوضع انطلاقا من رؤيته ورسالته وأهدافه. ويتمثل البيان في عدة نقاط، أولاها تضامن الاتحاد مع الشعب النيجري في هذه الأزمة، ويدعوه إلى التماسك ونبذ الفرقة من أجل تجاوزها. ودعا الاتحاد إلى بذل كل الجهود من أجل إيجاد حل سلمي بين المجلس العسكري الحاكم في النيجر ودول الإيكواس من أجل رفع العقوبات عاجلا وتجنيب البلد والمنطقة ويلات الحرب التي يكون لها تبعات خطيرة على الوضع الأمني المتدهور بسبب أنشطة الجماعات الإرهابية النشطة في المنطقة.