سطرت مديرية الطاقة والمناجم لولاية باتنة، خلال الحملة الشتوية، جملة من التدابير والإجراءات، وذلك بهدف تدارك النقائص المسجلة خلال الموسم الشتوي الفارط، سيما ندرة قارورات الغاز وكذا صعوبة نقلها إلى بعض المناطق خاصة القرى والمداشر الواقعة في الجبال والمرتفعات. وكشف مدير الطاقة والمناجم لولاية باتنة عن جملة من التدابير والإجراءات اللازمة لفصل الشتاء وذلك بالتنسيق مع كافة الأطراف المعنية بالعملية وذلك لضمان تزويد المواطنين بقارورات غاز البوتان خاصة بعدما استفادت مؤسسة نفطال من 2400 قارورة غاز جديدة مخصصة لهذا الغرض. كما أوضح أيضا أن هذه الحملة من شأنها تلبية الطلب المتزايد على الطاقة وأن هناك برنامجا ضمن الإستراتيجية الجديدة أعد لتغطية العجز المسجل لمواجهة الطوارئ خلال فصل الشتاء، خصوصا أن الولاية قد تدعمت بمركز جهوي لتخزين وتوزيع المواد البترولية بطاقة تخزين تصل إلى 40700 متر مكعب والذي اختيرت له الأرضية المناسبة للانجاز، هذا لتفادي العوائق التي ميزت سير الحملة الشتوية الماضية كتلك التي لها علاقة بنقص المادة الخام التي كانت الولاية تتمون بها من المخزن الموجود بمنطقة بونوارة بالخروب بولاية قسنطينة الذي لا تتعدى طاقته 60 ألف متر مكعب، فضلا عن انقطاع الطرقات بسبب كثافة الثلوج والاكتظاظ المروري الذي عطل عمليات تموين المناطق المتضررة من التقلبات الجوية خلال الفترة من 02 إلى 14 فيفري من السنة المنقضية، ناهيك عن قدم العتاد الخاص بالشحن وكذا غياب نقاط البيع في بعض البلديات. فقد تم تخصيص 15000 قارورة غاز لمخزن آريس، 12000 لبريكة والكمية نفسها لمروانة وهذا لضمان مخزون عشرة أيام إضافة لتجنيد ثلاثة فرق تتولى عمليات الإنتاج وتجنيد إمكانية نفطال الخاصة، حيث خصصت هذه الأخيرة 24 آلية و21 شاحنة نصف مقطورة لتوزيع هذه المادة التي تعتبر جد ضرورية للمواطنين سيما بالقرى والمداشر والمناطق التي لم يصلها بعد غاز المدينة. وفي هذا السياق نوّه المسؤول الأول بالقطاع على مستوى ولاية باتنة بالمجهودات المبذولة والتي سمحت بتسويق 166400 قارورة غاز البوتان بيعت الشتاء الفارط، فضلا عن 8838000 لتر من مادة المازوت التي بيعت هي الأخرى ليرتفع بذلك حجم مبيعات سنة 2011 إلى 26898229 متر معكب من غاز البوتان و757756 متر مكعب من مادة البنزين العادي، و317334 متر مكعب من مادة المازوت، أي ما مجموعه 427234 متر مكعب من هذه المادة الطاقوية. وأرجع مدير الطاقة والمناجم العجز المسجل إلى الاستعمال المفرط في التزود بغاز البوتان من قبل مربي الدواجن بالولاية والذين لا يقل عددهم عن 2600 مربي منهم 600 مربي غير معتمدين، إلى جانب ذلك، فقد تضمن مخطط الحملة الشتوية تهيئة 63 كلم لإنجاز شبكة من الضغط المتوسط و38 محولا كهربائيا منها 3 مراكز أنجزت و4 في طور الإنجاز و9 مراكز أخرى محل استشارة بباتنة إلى جانب مركزين منجزين ببريكة و4 بمروانة، علما أن تقارير شركة سونلغاز قدرت معطيات استغلال الكهرباء على طول شبكة تصل 9975 كلم خلال سنة 2011 وما يعادل 06، 2407 كلم بالنسبة للغاز الطبيعي. كما سوقت ذات الشركة 987 ميغاوات بالنسبة للكهرباء و3997 من مادة الغاز وبذلك تكون كافة الإجراءات والتدابير قد تم اتخاذها لضمان مواد الطاقة والتدفئة اللازمة لفصل الشتاء. المنتظر وخلال السنة الجارية أن تعرف العديد من بلديات ولاية باتنة استفادة بربط منازلها بمادة الغاز الطبيعي ودعت أكثر من 5000 عائلة معاناتها مع قارورات غاز البوتان خاصة في المناطق الجبلية والنائية، إذ أن هذه الاستفادة ستمس خاصة البلديات العشر والتي لم تربط بعد تجمعاتها السكنية، لاسيما بمقر البلديات بشبكة الغاز والمسجلة في إطار البرنامج الخماسي 2014/2010 منها حيدوسة، تيغرغار، معافة، أولاد عوف، بومية والرحبات. أما عن البلديات المبرمجة كذلك خلال هذه السنة للاستفادة بذات المادة الطاقوية الضرورية في حياة المواطن ستعرف استفادة بلديات غسيرة ل1500 سكن شير1600 سكن وكذا بلدية بوزينة ل 489 سكن و وادي الطاقة 600 سكن بلدية تكوت 1062 عائلة و بلدية سفيان ل243 عائلة، هذا في الوقت الذي استفادت فيه أكثر من 3 ألاف عائلة بالغاز الطبيعي في السنة الفارطة، حيث أن هذه الاستفادة التي مست العديد من البلديات بولاية باتنة والتي يراهن القائمون على القطاع على رفع نسبة التغطية بمادة الغاز الطبيعي، حيث ينتظر أن تصل مع نهاية الخماسي الجديد إلى 80 في المائة، وهي النسبة التي عبر عنها المسؤول الأول عن القطاع خلال زيارته الأخيرة إلى ولاية باتنة وهي معتبرة و لا بأس بها مقارنة مع الولايات الأخرى من الوطن.