أعطى مسؤول الجهاز التنفيذي خلال زيارة العمل والتفقد لمنشآت قطاع الأشغال العمومية ببرج بوعريريج، أوامر تقضي بالعمل على تقليص مدة إنجاز المشاريع، خاصة فيما تعلّق بمشروع ازدواجية الطريق الرابط بين برج بوعريريجوالمسيلة على مسافة 28.5 كلم، ومشروع إنجاز محول يربط منطقة الياشير والطريق السيار بالمناطق الصناعية على مسافة 6 كلم. أكد والي برج بوعريريج، على هامش زيارة العمل والتفقد التي قادته نهاية الأسبوع المنصرم لعدد من المنشآت التابعة لقطاع الأشغال العمومية، عن رصد مبالغ مالية معتبرة تجاوزت 2000 مليار سنتيم، مع تجنيد كافة الإمكانيات المالية والمادية من أجل إستلام هذه المشاريع قبل المهلة المحدّدة لإنجاز المشاريع، بعنوان السنة المالية 2024
ويعوّل على هذه المشاريع كثيرا في تسهيل حركة النقل والتخفيف من الازدحام المروري، خاصة فيما تعلّق بمشروع ازدواجية طريق الاجتنابي رقم 76 المار بمنطقة حسناوة على مسافة 18.5 كلم الذي من شأنها أن يساهم في تخفيف الضغط على الطريق الوطني رقم 76 والمحول الدوراني بمنطقة الياشير الرابط بين الطريق السيار والطريق الوطني رقم 45. ووقف ذات المسؤول، خلال الزيارة على مدى تقدم أشغال مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 60 الرابط بين بلديتي المهير جنوب غرب ولاية برج بوعريريج وحمام الضلعة بولاية المسيلة، مرورا بالطريق الوطني رقم 5 على مسافة 28.5 كلم، حيث عاين الشطر الأول على مسافة 20 كلم، والشطر الثاني الرابط بين الطريق الوطني على مسافة 8.5 كلم الرابط بين الطريق الوطني رقم 5 والطريق السيار شرق-غرب بمنطقة البيبان. وأشار في ذات السياق، إلى أن مضمون هذا البرنامج يهدف إلى تنفيذ سياسة السلطات، في إطار ما يعرف بتهيئة الإقليم، لاسيما وأن ولاية برج بوعريريج تعد من بين الولايات التي تتمتع بجاذبية الإقليم، الأمر الذي يدفعنا إلى إعادة التفكير في وضعية الطرقات ذات البعد الجهوي والبعد الوطني بحسبه. الزيارة عرفت إعطاء إشارة الإنطلاق في إنجاز الشطر الثاني من مشروع 12 كلم الرابط بين قرية بوقطن، أولاد راشد على مسافة 2.5 كلم بالطريق الوطني رقم 106 والذي يعدّ مكسب للمنطقة الغربية بشكل عام بالنظر إلى أهميته الإستراتيجية، إلى جانب معاينة مشروع التهيئة الحضرية الخارجية وأشغال تصريف مياه الأمطار للمدخل الشرقي بمنطقة بومرقد ببلدية برج بوعريريج، والذي انطلقت به الأشغال منذ جويلية للعام الجاري. ويتوقّع الانتهاء منه في غضون الأيام القليلة القادمة بعد أن وصلت به نسبة الأشغال 85%، إلى جانب معاينة مشروع إنجاز أشغال التحسين الحضري للنسيج العمراني القديم للمدخل الشرقي والغربي لمدينة الياشير بغلاف مالي قدره 83 مليار سنتيم في أجل أقصاه 6 أشهر. واعتبر المتحدث، على هامش الزيارة أن مشاريع الربط بالطرق الفرعية على مستوى الطريق السيار شرق غرب، يعدّ مكسب للولاية، خاصة فيما تعلّق بالمقطع الرابط بالمنطقة الصناعية ومنطقة الياشير، حيث أن ولاية البرج تتوفر على أربع مناطق صناعية ويعد مطلب تسهيل حركة نقل البضائع عبر الطرق الفرعية للوصول إلى الطريق السيار شرق غرب مطلب يطرح نفسه بقوة. وتمّ تسجيل مشروع إنجاز محول يربط منطقة الياشير بالمناطق الصناعية على مسافة 6 كلم والذي انتهت به الدراسة ويعد مكسب للولاية كونه مشروع مهيكل سيساهم تجسيده في ربط الطريق السيار بالطريق الوطني 45 وبوابة نحو الهضاب العليا والصحراء، وتسهيل حركة تنقل شاحنات المحملة بالبضائع نحو منطقة الجلفة، غرداية والمنيعة، كما أن المشروع يعبر عن التوجهات الجديدة الرامية إلى ربط الولاياتالشماليةبالجنوبية، مؤكدا أن المشروع تمّ تسجيله وسوف يتمّ الفصل فيه بعنوان السنة المالية 2024. في ذات السياق، عاين مسؤول الجهاز التنفيذي بالولاية، مشروع إنجاز ازدواجية الطريق الوطني رقم 42، والذي سوف تنطلق به الأشغال الأسبوع المقبل، حيث أوضح ذات المتحدث أن المشروع سيكون متنفسا لبعض المدن والبلديات على غرار بلدية العناصر وبلدية برج الغدير وتقلعيت. ناهيك عن دوره المهم اقتصاديا، كونه يربط الجهة الشرقية من منطقة المسيلة التي تتوفر على طاقات اقتصادية هامة مثل منطقة مقرة، بريكة ومنطقة الجزار والولوج إلى منطقة بسكرة، إذ يدخل مشروع ازدواجية هذا الطريق في إطار سياسة التهيئة العمرانية جهويا ووطنيا، حيث سيسمح باكتشاف طاقات اقتصادية، على حدّ قوله ويعطي جاذبية اقتصادية لمدينة البرج وولاية المسيلة. أما فيما يتعلق بالطريق الوطني رقم 103 الذي يربط منطقة رأس الوادي باتجاه تكستار، أكد ذات المتحدث على هامش الزيارة عن عزمه في إتمام مشروع ازدواجية الطريق قبل نهاية سنة 2024 بعد انطلاق مشروع الشطر الأول، من خلال تكملة المشروع والحاقة بالطريق السيار شرق غرب، حتى يتيح ربط المحطة البرية للميناء الجاف تكستار وتسهيل عملية نقل وتنقل السلع الموجه للاستيراد والتصدير عبر ميناء بجاية. كما عبّر في سياق حديثه، عن طموح السلطات المحلية في النهوض بالإمكانيات الاقتصادية التي تتوفر عليها منطقة بئر قاصد علي ومنطقة خليل من خلال إنجاز هذا المشروع المتمثل في ازدواجية الطريق.