حقق القطاع الجامعي قفزة نوعية بإدراج 23 مؤسسة جامعية جزائرية ضمن ترتيب "التايمز" العالمي لتصنيف مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، لتحتل الجزائر بذلك المرتبة الأولى مغاربياً والثانية إفريقيا، بحسب ما أفاد رئيس اللجنة الوطنية لترقية مرئية وتصنيف مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، حكيم حريك. قال حريك لدى نزوله، أمس، ضيفا على القناة الإذاعية الأولى، إن إدراج 23 مؤسسة جامعية ضمن تصنيف "التايمز" نتيجة إيجابية من شأنها تحسين مرئية وتصنيف الجامعة الجزائرية على المستوى العالمي، مشيرا الى أن تصنيف "التايمز" يعد من "أحسن" التصنيفات العالمية التي تعتمد على عدة معايير منها جودة التكوين وبيئة البحث وجودته وعلاقته بالمحيط الاقتصادي والاجتماعي، مفيدا أن "هذا التصنيف يستخدم 19 مؤشرا". يعتقد حريك أن السياسة القطاعية للتعليم العالي والبحث العلني لابد أن تعمل على تشجيع الباحثين على النشر في المجلات المرموقة عبر استراتيجية وطنية متكاملة، لافتا الى أن العدد في تزايد، لكن يبقى الرهان بحسبه على النوعية، مركزا على أهمية وضع آليات تحفيزية للباحثين للنشر في المجلات العلمية العالمية، مما سيساهم في تحسين ترتيب المؤسسات الجامعية، مع العلم أن 86 مؤسسة جامعية تقدمت بطلب التصنيف، لكن لم تستجب سوى 23 جامعة فقط لمعايير التصنيف، وذلك بزيادة بعشر مؤسسات جامعية مقارنة ب2022 التي شهدت تصنيف ثلاث عشرة جامعة جزائرية. وقد جاء في بيان وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن صدور نتائج تصنيف التايمز للجامعات الشابة، والخاص بالجامعات المنشأة منذ أقل من 50 سنة، حيث يصنف حاليا أكثر من 500 مؤسسة جامعية في جميع أنحاء العالم، فيما يتم استبعاد من هذا التصنيف جميع المؤسسات التي لا تتوفر على تكوين ما بعد التدرج، أو تلك التي لم تتوفر على أزيد من 1000 مقال علمي خلال الفترة الممتدة ما بين 2017 و2021، وبحد أدنى 150 مقال علمي في السنة. وقد تم تصنيف جامعة سطيف-1 في المرتبة 98 على المستوى العالمي، واحتلت المرتبة الأولى على المستوى المغاربي والثانية على المستوى الإفريقي. كما تم تصنيف بحسب البيان جامعة قالمة ضمن أحسن 500 مؤسسة جامعية على المستوى العالمي، مما يبرز النقلة النوعية في ترقية مرئية مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي.