عرف الاجتماع التقني السنوي للاتحادية الجزائرية للدراجات التطرق لكل المحاور التي تتعلق بمستقبل هذه الرياضة، من خلال تقييم شامل للنتائج المحققة خلال الفترة الأخيرة، مع تحديد رزنامة كل المنافسات الرياضية المحلية والدولية التي ستكون خلال الموسم الرياضي الجديد 2023/ 2024 حتى تواصل العناصر الوطنية حصد النتائج الإيجابية، حيث وصفه رئيس الاتحادية برباري، في تصريح خاص ل "الشعب"، بالإيجابي، بالنظر للنقاط الهامة التي تطرق لها. يأتي التقييم بعد التألق الكبير لمختلف الدراجين الجزائريين في المنافسات الرياضية الدولية على كل الأصعدة في العهدة الأولمبية الحالية 2021/ 2024، اين كانت أول تأشيرة نحو أولمبياد باريس مطلع السنة الحالية، ويبقى العمل جاريا من طرف المديرية الفنية لدى الاتحادية الجزائرية للدراجات من أجل كسب تأشيرة أخرى عن طريق نسرين حويلي التي تتواجد في الرواق الصحيح من أجل تسجيل أول مشاركة للدراجة النسوية الجزائرية ضمن الحدث الأولمبي. الأمر الذي جعل رئيس الاتحادية الجزائرية خير الدين برباري يؤكد، أنهم يطمحون إلى تحقيق أفضل النتائج خلال العهدة الحالية، وذلك راجع للنسق التصاعدي للمستوى بالنسبة لكل الدراجين. وارجع هذا النجاح إلى توفر عديد العوامل، في مقدمتها سياسة تكوين المدربين والحكام والميكانيكيين وهذه النقطة ستعرف متابعة خاصة في السنة المقبلة، إضافة إلى إعطاء أهمية للنوادي التي تنشط على المستوى الوطني من حيث المشاركة في السباقات في كل الفئات وللرابطات الولائية التي تنظم المنافسات الجهوية والوطنية. كما كشف الرجل الأول على رأس الاتحادية، أنهم سيستفيدون من مقر جديد في دار الاتحاديات الوطنية المجاور لملعب 5 جويلية الأولمبي بالعاصمة، الأمر الذي سيكون إضافة للاتحادية للتركيز أكثر على العمل الميداني. من جهة أخرى سيكون إعادة بعث المراكز الجهوية لتطوير رياضة الدراجات في وهرانوالجزائر العاصمة وقسنطينة، وبما أن الجانب المالي له أهمية كبيرة لضمان الاستقرار سيتم استحداث صندوق تضامن من الأموال الخاصة للاتحادية والذي قدر ب500 مليون سنتيم لمرافقة الرابطات الولائية المنظمة للمنافسات الدولية والوطنية والأندية العشرة الأولى على المستوى الوطني والذي سيكون قبل نهاية السنة الحالية. بما أن الأمور الإدارية لها دور مهم في النجاح تهدف الاتحادية إلى الرقمنة، حيث ستعتمد على الإجازة الرياضية الإلكترونية، بداية شهر جانفي المقبل، كما يتم معالجة النتائج الفنية من قبل الحكام بالوسائل الرقمية لكي تكون مضبوطة بشكل أدق، بما أن الفترة المقبلة ستشهد رزنامة مكثفة على الصعيدين الوطني والدولي مقارنة بالسنة الماضية. لهذا سيكون تعميم استعمال أجهزة الراديو في جميع المنافسات الوطنية الذي سيكون تحت تصرف الرابطة المنظمة، وكل ذلك بدعم من طرف الاتحادية بالعتاد اللوجيستي للنجاح في عملية التنظيم، خاصة فيما يتعلق بالصورة عند خط الوصول، حيث أكد برباري أنهم سيساعدون الرابطات الولائية بالعتاد الرياضي وفق ما تتوفر عليه الهيئة. أما فيما يتعلق بالرزنامة، أكد برباري أنهم وضعوا مخططا يتماشى مع المواعيد الدولية قائلا، "من بين أهم المنافسات الدولية التي سننظمها طواف الجزائر الذي سيكون من 12 الى 21 ماي 2024، حيث ينطلق من مدينة وهران مرورا بسيدي بلعباس، مستغانم، تنس، البليدة، العاصمة، البويرة، سطيف، سكيكدة، قسنطينة، قالمة وعنابة، وسيتم ضبط المسلك النهائي، مع مراعاة ظروف الإقامة وهياكل الفندقة لضمان أفضل راحة للمشاركين، لأننا نولي أهمية كبيرة للجانب السياحي لإعطاء أجمل صورة عن الجزائر". سيكون طواف الجزائر على النحو التالي، الجائزة الكبرى لوهران، الجائزة الكبرى لعنابة، الجائزة الكبرى الجزائر العاصمة.. أما المشاركات الدولية للدراجين ستكون البطولة العربية بالمملكة العربية السعودية، البطولة الأفريقية في جزر موريس، الألعاب الأفريقية في غانا، البطولة العالمية في سويسرا، إضافة إلى المراحل الخاصة بالبطولة الوطنية وكذا كأس الجزائر لكل الفئات العمرية.