حينما تَبْتَسِّمْ، وتَعَلم بِأنَك مَكَلوم مَظَلُومْ، تتألمْ من أَلَمٍ أَلِيِمٍ لئِّيمٍ أَلَمْ بِّكِ تَمَام الإلمام على الكمالِ والتمامِ؛ وقد أصَابَتَكَ ضَّربَاتُ الحُسَامْ، والسِّهَام، وأنتَ مُصممِ أن لا تتكلم عن ذلك الألم لِلعُوامْ رغم أن الألم عَمَ الجِّسَم، وطَم؛ وجَعل الدمُ يغلى كَالحِّمم، والُصُداعُ يَحَتدِمَ من تِلكُمُ الجِراح العميقة التي لم تلتئم!؛ ولكنك لم تَّزَلْ تَبَتَسِم، وتَرسُم الأمل، رغم بَحْرٍ من الألم، وتُعَمِمْ السلام والمحبة، والوئِام، وتُطعِم الطعام، وتُكَرمِ الكِرام، وتَرحَم الأيتام، وتُصلى صلاة القيام في جُوفِ الليلِ، والناس نِيام، وتصُوم عن الشرابِ، والطعامِ؛ مُثابِر، ولو نامَ في الخيام. أيها الباسم رغم الألم دُمْتُم بِكُل الأُلقْ، تَحُوم بين الأنَام رحِّيِمْ بسلامٍ كالحمام تحت الغمام، تنشُر المودة، والسعادة، والسلام، وتبتسم بين الأنام رغم كل تلك الألآم، وبعضِ حُقُولِ الألغَام الجِّسَام في بِلاد الشَام من المُحَتَلِّيِنَ اللئِام!. فأنتم يا من تبسَمَّتُم رغم الانقسام، والانعدام، والإحجام، وانتشارِ الأورام، والصدامِ والارتطامِ والزحامِ، والأزلام، والالتحام، والهدمِ، والركُامِ، وتَلازُم الألم، وحُلول الَظَلامِ، والظُلمْ والظُّلام والخِّصام، وواصَلتَم رغم ذلك الاِبتِسَام فأنتم من سُلالة الكّرام؛ واعلم بأنك لن تُرَامْ، ولن تَضَامَّ مع تقدم الزمان، ومرور الأيام، مادام قلبك مخُموم رحيم، لا غِل فيه، ولا حقد، ولا حسد؛ ورغم ما حل بِكم من أَلمٍ لم تتكلم!؛ فلكم التحية، والإنعام أيُها الهُمَامَ العَظيمٌ السليم، يا من تحَملتُم الحِمَمَ، والأسقَام!؛ فَنحنُ اليوم في زمانٍ قَل فيه النصير، إلا من العليم الحكيم الذي عَلمَ بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم؛ واليوم قَلمَا تَجِّد نَظِّيِر الصِّحَابة الكرام الذين اعتلوا القمم، من بين كل الشعُوبِ، والأمُم!. ولم نَجِّد بُدًا من البُكاء أحيانًا، وكأن الجِراح تبتسم، وكُلنا مَأثَمُ!؛ وعلى العُموم من جَد، وجَد. ويبقى الأمل لعَلَ الألم يَلتم، والجُرح يلتئم، وهذا الحُلم لغَيرِ المُكتَمِّل؛ ولِيَتَعلم حتى يعلم، ولن يتعلم حتى يتألم؛ وعلى الدوام لا تتكلم حتى تعلم!؛ فَلمَلِمْ جراحك يا ابن أدم، وقم، واستَقِّمْ وابقَىَ مُبتسم؛ وطيب خاطر من ألم بِه ألم، وواسى، وادعَم، وارحم من زلت به القدَم، وقدم العون رغم العدم!؛ فمادام القلبُ سليم، والابتسامة تدوم، فأنت ذو مقامٍ مرفوع خفاقًا كَالعَلمْ. وتقدم الصفوف، وكن مثل السِّنامِ بين الأنام؛ تُقَدِم التهنئة، والمباركة لمن تفوق ونجح بِكُل فرح بِروح المُعَلِمْ العَالِم الحَالِم المُسالِم؛ فالمُسلم يُسَلِم أجمل تسليم بالقدر، والمقسُوم، وأمام الناسِ ابقى مُبَتَسِم، رغم أن في مُقَلتَّيْكَ الدمع، والألم؛، وسوف تُتقدم للأمام بكُل وئَّام، وسَلام، لأنك مُلمْ، وغَير مُلام، ومُحب للأنام، واعلم أن الدنيا يوم ما عليها السلام؛ وفي وجهِ أخيكَ تبَسِم، ولو تذوقت المُر، والعَلقَم تَبسَمْ؛ فأيامُ العمر بِنا تَمُر، والأعَوامُ تَمضيِ عامًا بعد عَام!؛ فسلامٌ لكُل من مر على الأنام بِسلامٍ، وكان بَلسَمَ في جمالِ الابِتسَامْ، والسلام عليكم مسكُ الخِتام أيُها الكرام.