^ رفض منطق الازدواجية الغربية في معالجة الأزمات والحروب - لا مساس بحقوق الشعب الفلسطيني وتبييض صورة الاحتلال ^ المجتمع الدولي مطالب بالوقف الفوري للعدوان الهمجي على فلسطين - ضرورة فتح ممرات إنسانية لإيصال عمليات إغاثة عاجلة عبرت الجموع الشعبية التي خرجت، الخميس، في مسيرات حاشدة في كل مدن الجزائر من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها، في كلمتها عن دعمها المطلق لموقف الدولة الجزائرية الثابت في نصرة القضية الفلسطينية وإسناد شعبها الصامد في مقاومته ونضاله، من أجل حقوقه المشروعة في إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف. وقف الجزائريون من أحزاب ومجتمع مدني ونخب ورموز مجتمعية، رجالا ونساء، بكل مكوناته وأعلنوا للعالم بكل لغاته عن إدانتهم واستنكارهم الشديدين للعدوان الصهيوني وحرب الإبادة الممنهجة والمجازر الوحشية في حق إخواننا الفلسطينيين، وهم مواطنون أصحاب أرض، وكثير منهم أطفال ونساء وشيوخ. وعبر المشاركون في مسيرة نصرة فلسطين، عن التحامهم كشعب جزائري مع مواقف الدولة الجزائرية وسياستها الخارجية ومواقفها الثابتة والمشرفة تجاه القضية الفلسطينية، ودعموا المطالب التي رافع لأجلها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في المحافل الدولية، من أجل الدفاع عن حق الشعب الفلسطيني ورفع الظلم الممارس عليه من قبل الاحتلال الصهيوني، الذي طال الإنسان والأرض والمقدسات، وداس كل أعراف وقوانين وقرارات الشرعية الدولية، في ظل صمت دولي غريب يتواصل منذ أكثر من سبعة عقود. في هذا السياق، حمل بيان نصرة الشعب الفلسطيني، أصدره المشاركون في مسيرة الخميس، من أحزاب ومنظمات مجتمع مدني وشخصيات وطنية، إشادة واسعة بخيارات الجزائر الرافضة للتآمر على هذه القضية الفلسطينية العادلة والذي فيه خيانة للأمة ومساس بحقوق الشعب الفلسطيني وتبييض صورة الاحتلال، رافضين أية حلول تكرس سياسات التّهجير، ودعوا إلى إيجاد حل نهائي للقضية الفلسطينية بتمكين الشعب الفلسطيني من واستقلاله وحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وفقا للشرعية الدولية. كما طالبوا المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياتهم في الوقف الفوري للعدوان الهمجي على أشقائنا من أبناء الشعب الفلسطيني المحاصرين في قطاع غزة، مشددين بقوة على ضرورة فتح ممرات إنسانية وتمكين الهيئات الإنسانية من مباشرة عمليات إغاثة عاجلة وإدخال المساعدات الإنسانية وإجبار الاحتلال على ضمان حماية وأمن وسلامة الأطقم الطبية، ووجهوا دعوة للمحكمة الدولية ومنظمات حقوق الإنسان للنظر في الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني والأعراف الدولية المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني من طرف الكيان المحتل، مؤكدين رفضهم لمنطق الازدواجية الغربية في معالجة الأزمات والحروب. بالموازاة مع ذلك، طالب المشاركون في مسيرة نصرة فلسطين، الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم بمواصلة التحرك والضغط لأجل رفع الحصار على قطاع غزة المحاصر ووقف العدوان المستمر ونصرة القضية الفلسطينية. بالمقابل، أشادوا بمواقف الدول التي طردت سفراء الكيان المحتل، وجمدت علاقاتها مع الكيان، وحثوا دولا أخرى، وخاصة الدول العربية، على أن تحذو حذوها. وختم المشاركون في مسيرة نصرة فلسطين، التأكيد على أن الشّعب الجزائري الذي خاض ثورته المجيدة للتحرر من قيود الاستعمار وقدّم تضحيات جساما – إذ هو شعب المليون ونصف المليون شهيد- يقف اليوم صفا واحدا ليهتف بصوت موحد بأن "فلسطين قضية الجزائر المركزية دولة وشعبا وهي قضيته الأولى وأم القضايا".