أبرز وزير الري طه دربال، الخميس، بالجزائر العاصمة، الدور "المحوري" للري في مرافقة الفلاحين، مشيرا إلى أن قطاع الري يخصص سنويا 70٪ من الموارد المائية التي تحشد لفائدة الأنشطة الفلاحية. وأوضح دربال، خلال جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني، خصصت للأسئلة الشفوية، أن "قطاع الري يلعب دورا محوريا في مرافقة الفلاحة والفلاحين، لاسيما في مجال توفير مياه السقي لهم، خاصة في ظل التذبذبات والتغيرات الجيو-استراتيجية الذي يعرفها السوق العالمي للغذاء، مما يستوجب العمل لبلوغ الأمن الغذائي كحتمية واجبة التحقيق". وذكر في هذا الإطار، بأن قطاع الري يخصص حوالي 70٪ من المياه التي تحشد سنويا للفلاحة، وهو ما يضاف إلى العدد الكبير من رخص حفر الابار التي تمنح سنويا للفلاحين. جاء ذلك في رده على سؤال للنائب زكريا بدرون (غير منتمي)، حول امكانية توسيع المحيطات المسقية بميلة، حيث أكد الوزير أن هذه الولاية استفادت في مرحلة أولى من تهيئة مساحة مقدرة ب4447 هكتار في "محيط تلاغمة" وهي مستغلة حاليا كليا، مشيرا أنه سيتم اقتراح في البرامج القطاعية المستقبلية توسيعها الى 7 آلاف هكتار. كما لفت دربال إلى وجود دراسة منتهية لتهيئة محيط السقي بمساحة 3 آلاف هكتار انطلاقا من سد "حمام قروز"، وسيقوم القطاع باقتراح تسجيل انجازها في البرامج التنموية المستقبلية. وفي اطار تجسيد خطة القطاع في استعمال المياه المستعملة المصفاة في المجال الفلاحي، وبالنظر لتوفر الولاية على خمس محطات تصفية ومعالجة المياه المستعملة، يقوم القطاع حاليا بدراسة إنشاء محيط سقي شمال الولاية عبر بلديات سيدي مروان ووادي النجاء وفرجيوة بوغرادين والرواشد، بمساحة إجمالية تقدر ب2600 هكتار، تسقى انطلاقا من محطة تصفية المياه، مع إمكانية تدعيمه بمياه سد بني هارون.