حذر خبراء أمميون من أن الشعب الفلسطيني يواجه خطرا كبيرا للإبادة الجماعية، معتبرين أن الوقت ينفد لمنع كارثة إنسانية في غزة، ودعوا لوقف إنساني لإطلاق النار. جاء ذلك في بيان مشترك صدر الخميس في جنيف، عن خبراء أمميين؛ بينهم المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية. قال الخبراء المستقلون الذين لا يتحدثون نيابة عن الأممالمتحدة: «ما زلنا مقتنعين بأن الشعب الفلسطيني معرض لخطر كبير للإبادة الجماعية»، مضيفين أن «الوقت ينفد لمنع الإبادة الجماعية وكارثة إنسانية في غزة". وأضافوا أن القصف الذي استهدف مجمعا سكنيا في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة قبل يومين، "انتهاك صارخ للقانون الدولي، وجريمة حرب". وأكدوا أن مهاجمة مخيم يأوي مدنيين، بينهم نساء وأطفال، "يعد انتهاكا صارخا لقواعد التناسب والتمييز بين المقاتلين والمدنيين". وحثّ المقررون الأمميون في البيان، الذي وقعه عدد من المقررين الخاصين للأمم المتحدة، على اتخاذ إجراء فوري لوقف العدوان على المدنيين العزّل، منبهين إلى أن الوقت ينفد لمنع وقوع الإبادة الجماعية والكارثة الإنسانية في غزة. وأضافوا "ما زلنا مقتنعين بأن الشعب الفلسطيني معرض لخطر الإبادة الجماعية". وأوضحوا أن الوضع في غزة وصل إلى نقطة تحول كارثية، ونبهوا إلى حاجة القطاع الماسة لإمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، كما حذروا من المخاطر الصحية التي تهدد سكان القطاع. وكانت مفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة قالت الأربعاء إن القصف الصهيوني على مخيم جباليا للاجئين "قد يرقى إلى جرائم حرب". جرائم ضد الإنسانية من جهته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الجمعة، إن قطاع غزة الذي يتعرض لحرب صهيونية منذ 29 يوما "يشهد جريمة ضد الإنسانية". تصريح أردوغان جاء في كلمته التي ألقاها بقمة منظمة الدول التركية المنعقدة بالعاصمة الكازاخستانية أستانة. وذكر أردوغان أن التحرك الموحد للعالم التركي من شأنه تسهيل الطريق المؤدي لوقف إطلاق النار أولا في غزة، وتحقيق السلام الدائم لاحقا في الشرق الأوسط. وأكد أن جهود تركيا متواصلة لتمهيد الطريق من أجل عقد مؤتمر سلام دولي في هذا الإطار. وأضاف أردوغان: "غزة تشهد جريمة ضد الانسانية منذ 29 يوما كاملة، ولا يوجد أي شيء يبرر هذه الوحشية".