رام الله: عقد الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب عدداً من الاجتماعات المغلقة في الفترة ما بين 6-9\نوفمبر\2023، في القاهرة برئاسة الشاعر د.علاء عبدالهادي، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، بحضور رؤساء اتحادات وروابط كتاب كلٍّ من: مصر، فلسطين، سوريا، لبنان، الجزائر، الأردن، العراق وليبيا. وقد قرّر رؤساء الاتحادات في اجتماعهم الطارئ على مدار يومين الامتناع عن إصدار بيان ختامي لدورة الانعقاد الطارئة التي دعا إليها الأمين العام د.علاء عبد الهادي، بخصوص ما تتعرّض له غزة من حرب إبادة وتطهير عرقي وما تتعرض له فلسطين من استباحة يومية، وصرّح المجتمعون أنهم في حالة انعقاد دائم وأنّ هناك خطة وإجراءات عملية سيعلن عنها في حينها في ظل حالة التوحش التي يعاد إنتاجها على غزة وأهلها وعموم فلسطين من قبل الاحتلال الصهيوني. وقد أكد الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين الشاعر مراد السوداني أن هذا الاجتماع والذي ضمّ ثمانية من رؤساء الاتحادات والروابط العربية ناقش التحديات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية وما تواجهه غزة من تدمير ومحو وعدوان أثيم إجرامي على مرأى ومسمع العالم. وأضاف السوداني: لقد أكد المجتمعون على مركزانية القضية الفلسطينية التي استعادت حضورها على خارطة العالم العربي والعالم من خلال الحشود الجماهيرية الهادرة في كل أنحاء العالم الذين هتفوا لفلسطين مطالبين بوقف العدوان الإجرامي على غزة وفضحوا ممارسات الاحتلال الهمجية معلنين وقوفهم إلى جانب فلسطين وقضيتها العادلة، في الوقت الذي اعتقد فيه البعض أن القضية الفلسطينة توارت وتمّ تناسبها.! كما أكدوا على وجوب تفعيل الحراك الثقافي العربي ليكون موحداً لدى كل الاتحادات والنقابات وتلاوة بيان موحد يؤكد على الثابت الثقافي ونصرة غزةوفلسطين التي تمرّ بلحظات عاصفة وفارقة. وأوضح السوداني أن المجتمعين التقوا مساعد الأمين العام للجامعة العربية ورئيس قطاع الشؤون الاجتماعية في الجامعة السفيرة هيفاء أبو غزالة من أجل فعل ثقافي مشترك وتعاون مع الجامعة يضمّ كل الاتحادات والنقابات العربية ومؤسسات المجتمع المدني وفواعل ثقافية من العالم ومتضامنين مع القضية الفلسطينية للضغط لوقف العدوان على غزة. وقد وجّه المجتمعون رسالة للقمة العربية المنعقدة غداً في الرياض تتضمن رؤية اتحاد الأدباء والكتاب العرب حول آليات الرد على العدوان الصهيوني الذي تتعرض له غزة وما هو مطلوب لوقف العدوان الهمجي، وحق فصائل المقاومة بالرد على جرائم الاحتلال ومقاومته بكل الأشكال. كما وجه المجتمعون رسالة إلى كل المؤسسات الثقافية ومؤسسات المجتمع المدني الدولية بعدة لغات توجه إلى السفارات لمساندة غزة ودعمها والتنديد بجرائم الاحتلال وممارساته الإجرامية. وأوضح السوداني أن المجتمعين قرروا إنشاء مكتب لمكافحة التطبيع في كل اتحاد واتخاذ إجراءات حاسمة تجاه من يمارس التطبيع. ولأن فلسطين هي مساعد الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب لمكتب الحريات ومكافحة التطبيع فقد أكدنا أن اتحاد كتاب وأدباء فلسطين منذ تأسيسه وحتى اللحظة ما زال ثابتاً على ثابت الثقافة الوطنية الفلسطينية في محاربة التطبيع ومواجهة رواية الاحتلال. إن اتحاد كتاب وأدباء فلسطين إذ يؤكد دعمه لفصائل المقاومة وحقها في مواجهة الاحتلال يجدّد موقفه من أن فلسطين كاملة هي لنا كانت وستبقى، وسنظل على العهد والعهدة بالعودة الكاملة على كامل التراب حتى التحرير الناجز والاستقلال. وأن اتحاد كتاب فلسطين سيظل أميناً لثوابت فلسطين والأمة حتى انتصار الشهيد.