قال الخبير في القانون الدستوري البروفيسور علاوة العايب، إن قرار رئيس الجمهورية بتفعيل المادة 150 من الدستور والتي تسمح له بتوجيه خطاب سنوي للأمة أمام غرفتي البرلمان، ينمّ عن رغبته في تكريس تقاليد ومعالم الجمهورية الديمقراطية الجديدة. أوضح العايب لدى نزوله، أمس، ضيفا على برنامج ضيف الصباح للقناة الإذاعية الأولى، أن رئيس الجمهورية فعّل هذه المادة لعدة أسباب، أبرزها التأسيس لجمهورية ديمقراطية جديدة، مضيفا أن دستور 2020 من أهم العوامل التي تساعد على ذلك، باعتباره دستورا تمثيليا حقيقيا، بالنظر إلى اللجنة التي أعدته والمشاورات التي شارك فيها جميع الفعاليات السياسية والأكاديمية. وأشار الخبير الدستوري علاوة العايب، إلى قانون الانتخابات الذي أفرزه الدستور الجديد، والذي تضمن تعديلات مهمة جدا، أهمها إلغاء القوائم المغلقة، إضافة إلى القضاء على المال الفاسد في سبيل أخلقة الحياة السياسية العامة، وعاد إلى التأكيد بأن الرئيس بخطابه للأمة من غرفة البرلمان هو تثمين واعتراف بهذه المؤسسة الدستورية. ويستعد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، لتوجيه خطاب للأمة قبل نهاية العام الجاري أمام نواب البرلمان بغرفتيه. وينتظر أن يقدم رئيس الجمهورية بيانا حول الوضع العام في البلاد وحصيلة للإنجازات والمشاريع التي تحققت خلال فترة السنوات الأربع من عهدته الأولى التي تنتهي في أواخر ديسمبر 2024. وبرأي الكثير من المراقبين للشأن السياسي في الجزائر، فإن قرار رئيس الجمهورية بتبني وتفعيلة هذه الآلية الدستورية خطوة أخرى على طريق إرساء دولة المؤسسات والفصل بين السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية.