بداري: تطوير مكاتب الاستشارات والبحث والتّطوير عاين الوزيران كمال بداري ووليد مهدي ياسين، خلال زيارة عمل وتفقد قادتهما، الخميس، إلى ولاية معسكر، المشاريع المبتكرة للطلبة والباحثين، واستعرضا جهود الدولة في سبيل الانتقال من الاقتصاد الكلاسيكي إلى الاقتصاد الذكي، الذي يعتمد على المعرفة والكفاءات البشرية. أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري من معسكر، عن توزيع مقرر وزاري، بداية من الأسبوع الجاري، يخص إنشاء مكاتب دراسات واستشارات للبحث والتطوير، عبر 115 مؤسسة جامعية، 1700 مخبر جامعي و19 مركز بحث، كواسطة لرصد الإشكالات والاحتياجات المختلفة لدى المتعاملين الاقتصاديين والاجتماعيين والهيئات الإدارية من أجل معالجتها، واقتراح ما يناسبها من حلول وآليات، الأمر الذي يصبّ في الرؤية الجديدة للجامعة. وقال كمال بداري، إنّ الديناميكية التي تعيشها الجامعة، والتكامل الملموس بين وزارة البحث العلمي ووزارة اقتصاد المعرفة، يرجع بالفائدة على الوضع الاقتصادي للبلاد، ويسهم في تشكيل جو اقتصادي واجتماعي جديد في جزائر جديدة أسس رئيس الجمهورية لبنودها، ضمن 11 التزاما خص به قطاع البحث العلمي، من أصل التزاماته الانتخابية 54، مشيرا إلى أن هذه الالتزامات حقّقت العديد من النتائج الايجابية، أهمها الحركية التي تعرفها الجامعة الجزائرية، والتي وضعت الطلبة والباحثين فاعلين في الحياة الاقتصادية، فضلا عن الطفرة الملموسة في مجال الذكاء الاقتصادي، الذي يرتبط بالبحث العلمي والابتكار كوسيلتين للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. من جهته، قال وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة وليد مهدي ياسين، إن الجزائر تتقدّم بخطى متسارعة، نحو الانتقال من الاقتصاد الريعي الكلاسيكي إلى الاقتصاد المبني على المعرفة ورأس المال البشري، الأمر الذي تتيحه جودة التكوين الجامعي، الذي أبرز طبقة جديدة من المقاولين لإنتاج القيمة المضافة للاقتصاد الوطني، مؤكدا أن هذا الانتقال الاقتصادي الجديد، يحتّم علينا مضاعفة الشركات الناشئة، ورفع عدد المقاولين ذوي الكفاءات العلمية. وأوضح وليد ياسين، أنّ الجزائر تبنّت العديد من المبادرات المشجعة على الابتكار والمقاولاتية، منها إطلاق «المقاول الذاتي» الذي سينطلق مع مطلع السنة الجديدة، والذي سيمكّن عددا كبيرا من الشباب الذين ينشطون ولهم مداخيل عبر الانترنت من الانخراط في الحياة الاقتصادية، فضلا عن إنشاء مراكز لدعم وتطوير المقاولاتية عبر جامعات الوطن، لتكوين الطلبة في مجال المقاولاتية لتكون لهم الكفاءات اللازمة لإدارة مؤسسة اقتصادية. وفي إطار انفتاح الجامعة على الوسط الخارجي، دعا وليد ياسين - المتعاملين الاقتصاديين - إلى الاستثمار في الشركات الناشئة واغتنام فرصة الاستثمار في الخبرات والاستشارات التي توفرها الجامعة، مشيرا إلى الآليات التي تشجع على ذلك، من بينها الامتيازات الجبائية الموازية لحجم الاستثمارات، والتمويل عن طريق صندوق دعم المؤسسات الناشئة. وأثنى الوزيران على مجهودات جامعة معسكر في مجال التكوين، البحث العلمي والابتكار وخلق مؤسسات منتجة، المعللة من خلال مؤشرات إيجابية حقّقتها جامعة معسكر، من خلال طلبات براءة الاختراع التي بلغت 35 طلبا، و157 مناقشة لمؤسسات ناشئة، و16 علامة مشروع مبتكر، فضلا عن ترتيبها الوطني الثالث في مجال مشاريع اقتصاد المعرفة، والأول في مسابقة اختراع الطائرات بدون طيار.