يواجه المنتخب الوطني، سهرة غد، نظيره الطوغولي للمحليين، وديا في الاختبار التحضيري ما قبل الأخير الذي يسبق بداية مغامرة أشبال الناخب الوطني جمال بلماضي مشوار "الكان"، حيث يبقى الهدف الأول من المواجهة هو استخلاص معالم التشكيلة الأساسية التي ستبدأ المنافسة. يجري "الخضر"، سهرة غد، أول اختبار ودي تحضيري قبل "الكان"، وهذا من خلال مواجهة منتخب الطوغو للمحليين، وهي المباراة التي يراهن عليها بلماضي كثيرا من اجل حسم خياراته الفنية قبل خوض أولى مواجهات المنافسة القارية أمام منتخب انغولا، حيث تبدو المأمورية صعبة، الا ان الحسم أمر لابد منه خاصة خلال الفترة الحالية. يميل بلماضي كثيرا الى خطة 4-3-3، وهي التي يسعى الى تطبيقها خلال المنافسة القارية، بما انه طبقها خلال المواجهة الودية الأولى امام المنتخب الأولمبي، وسيقوم بتثبيتها لا محالة خلال مواجهة الطوغو، مع الأخذ بعين الاعتبار التغييرات التي سيقوم بها على مستوى التركيبة البشرية، حيث يرتقب ان تكون مختلفة نوعا ما عن التي واجهت الاولمبيين وديا. الهجوم هو الآخر سيعرف بعض التعديلات، خاصة في ظل تأكّد غياب عمورة وإصابة غويري وعدم مشاركته في "الكان"، الأمر الذي سيدفعه للمراهنة على عناصر أخرى، حيث قام بلماضي بتجريب شعايبي في منصب المهاجم الأيسر امام المنتخب الأولمبي وقد يقوم بالاعتماد على بلايلي في هذا المنصب خلال مواجه الطوغو. لعب مواجهتين وديتين قبل "الكان" سيكون كافيا بالنسبة لبلماضي من اجل حسم خياراته، مع إضافة مواجهة المنتخب الأولمبي، وهي التي كانت مهمة أيضا من اجل التعرف على رد فعل بعض اللاعبين بعد الاعتماد عليهم في مراكز غير متعودين على المشاركة فيها، وهو ما يزيد من أهمية هذه المواجهات الودية. لم يضمن أي لاعب مكانته الأساسية على مستوى خط الوسط، فالمنافسة مفتوحة بين كل العناصر التي ترغب في إثبات قدراتها الفنية والتقنية من اجل إقناع الناخب الوطني بالمشاركة بصفة أساسية في المباريات، وهو الأمر الذي سيرفع كثيرا من مستوى المنافسة ويخدم بلماضي كثيرا من اجل حسم خياراته. يريد بلماضي حسم الخيارات من الآن وتفادي أخطاء الدورة السابقة، حيث سيعيد سيناريو كأس إفريقيا في مصر أين لعب بتشكيلة واحدة كل المباريات، ما عدا المواجهة الثالثة في دور المجموعات التي عرفت إراحة كل العناصر الأساسية، ما عدا بن ناصر الذي شارك أساسيا في كل مباريات المنتخب الوطني. برمجة المباراة على الساعة الثامنة في نفس توقيت مواجهتي أنغولا وموريتانيا ليس اعتباطيا، على اعتبار ان التحضير الجيد يكون من خلال وضع اللاعبين في نفس ظروف المنافسة القارية، وهو ما حدث حيث ستكون مواجهة بورندي الثانية في هذا التوقيت أيضا بحكم انه من الصعب برمجة مباراة ودية في وقت ذروة درجة الحرارة أي على الساعة الثانية ظهرا. الكرة الآن في مرمى الجهاز الفني واللاعبين بحكم ان الاتحادية عملت على توفير كل ما يلزم من أجل إنجاح فترة التحضير، على أمل دخول المنافسة القارية بقوة، وهو ما يمكن ان يحدث الفارق في مستوى المنتخب الوطني ويرفع سقف طموحاته في الذهاب بعيدا وإسعاد الشعب الجزائري.