أشرفت السلطات الولائية لسيدي بلعباس على فتح طريق يربط دوار بن عيشة التابع للقرية النائية فرعت الزيت ببلدية وادي السبع الواقعة أقصى جنوب الولاية، بعد تهيئته وتكسيته بالخرسانة الزفتية على مسافة أربعة كيلومترات. عاش سكان منطقة بن عيشة، بعد معاناة دامت لسنوات، فرحة كبيرة لإعادة فتح المسلك الذي تمت تهيئته، بعد أن كان أطفالهم المتمدرسين يقطعون المسافة عبر مسلك مهترئ وغير معبّد نحو قرية فرعت الزيت ومن تم إلى مقر البلدية للدراسة، بينما يضطرّ الفلاحون سلكه شتاء وصيفا متحدّين الصعوبات. هذا المسلك تمت تهيئته وتعبيده في أجل أربعة أشهر بعد زيارة أخيرة للسلطات الولائية، التي استجابت لمطلب سكان الدوار، سيفكّ العزلة عن المواطنين، كما سيخفّف العبء عن التلاميذ، في انتظار أن توفر السلطات المحلية حافلة مدرسية لنقلهم إلى مؤسّساتهم التعليمية. فقد كان 28 تلميذا للأطوار الثلاثة ينهضون باكرا للالتحاق بمؤسّساتهم التعليمية ويعاودون الرجوع إلى مساكنهم مع غروب الشمس، وهو ما أجبر العديد من الأسر منع بناتهم من الدراسة وحجزهنّ في البيت خوفا عليهنّ من مخاطر الطريق، بينما كانت السلطات البلدية تتحجّج بوضعية المسلك الذي منع حسبهم تخصيص حافلة مدرسية تقلّ التلاميذ، ولم يكن في مقدور الأولياء دفع ثمن النقل لسيارة أحد الخواص. من جهته، أكّد رئيس بلدية وادي السبع، في وقت سابق، أنّ إنجاز البطاقة التقنية لمشروع تهيئة وتعبيد المسلك على مسافة خمسة كيلومترات يكلّف غلافا ماليا قدر ب 4.8 مليار سنتيم ناهيك عن تكلفة الأشغال، وهو المبلغ الذي لم يكن متوفرا، حيث كشف آنذاك أنّ المصالح الولائية قد خصّصت مبلغ مليار سنتيم فقط، للقيام بالمشروع ككلّ. وما زال سكان الدوار المذكور ينتظرون المزيد من الإنجازات وتزويدهم بمتطلّبات الحياة لتمكينهم من مواجهة الظروف القاسية التي يعيشونها بمنطقتهم النائية. وهو ما أكّدت السلطات الولائية سعيها لتجسيد مشاريع تنموية لفائدة كلّ قرى البلديات لأجل تحسين الإطار المعيشي للسكان.