قالت بريتوريا أمام محكمة العدل الدولية، أمس، إن سلطات الاحتلال الصهيوني تمارس شكلا "أكثر تطرفا" من الفصل العنصري في الأراضي الفلسطينية مما واجهته جنوب إفريقيا قبل 1994. قال سفير جنوب إفريقيا لدى هولندا فوسيموزي مادونسيلا "نحن كمواطنين جنوب إفريقيين نحسّ ونرى ونسمع ونشعر في أعماقنا بالسياسات والممارسات التمييزية اللاإنسانية للكيان الصهيوني باعتبارها شكلا أكثر تطرفا من أشكال الفصل العنصري الذي تم إضفاء الطابع المؤسسي عليه ضد السود في بلدي". وستدلي 52 دولة، وهو عدد غير مسبوق، برأيها خلال جلسات استماع علنية أمام محكمة العدل الدولية التي طُلب منها تقديم "رأي استشاري" غير ملزم بشأن العواقب القانونية المترتبة على احتلال الكيان الصهيوني للأراضي الفلسطينية. وأضاف مادونسيلا "من الواضح أن الاحتلال الصهيوني غير القانوني يترافق أيضا مع فصل عنصري...بما لا يختلف عن الاستعمار الاستيطاني. يجب أن ينتهي الفصل العنصري الصهيوني". وقال إن جنوب إفريقيا لديها "التزام خاص" بفضح الفصل العنصري أينما وجد، وضمان "وضع حد له على الفور". وهذه القضية منفصلة عن قضية رفعتها بريتوريا ضد الاحتلال الصهيوني بتهمة الإبادة الجماعية خلال حربها على غزة. وبدأت جلسات الاستماع الاثنين بشهادات مدتها ثلاث ساعات قدّمها مسؤولون فلسطينيّون اتّهموا الصهاينة بإدارة نظام "استعمار وفصل عنصري".