استقبل الوزير الأول نذير العرباوي، يوم الخميس، بقصر الحكومة، شودونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر، بحسبما أفاد بيان لمصالح الوزير الأول. تناولت المحادثات، يضيف ذات المصدر، «واقع وآفاق التعاون بين الجزائر ومنظمة الأغذية والزراعة، مع تجديد الإرادة المشتركة للعمل على ترقية التعاون في إطار المشاريع الثنائية لدعم وتطوير قطاع الفلاحة». وبالمناسبة «نوه المدير العام عاليا بما حققته الجزائر من إنجازات في القطاع الفلاحي بفضل التدابير والإصلاحات التي اتخذها السيد رئيس الجمهورية من أجل النهوض بقطاع الفلاحة وتطويره، بما سمح بتحقيق الأداء الاستثنائي الذي سجلته منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي في التصنيف العالمي للأمن الغذائي الذي حازت فيه الجزائر على المرتبة الأولى إفريقيا والمرتبة 54 من ضمن 113 دولة مصنفة»، بحسب البيان. كما استعرض الجانبان «تداعيات العدوان الهمجي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، لاسيما في قطاع غزة من قبل الاحتلال الذي أصبح يستخدم التجويع كوسيلة لإبادة الشعب الفلسطيني»، يقول البيان. وقد جرى اللقاء بحضور وزير الفلاحة والتنمية الريفية يوسف شرفة. عطاف يستقبل مدير عام ال«فاو» استقبل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف، الخميس، بمقر الوزارة، المدير العام لمنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة «الفاو» شودونيو، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى الجزائر، بحسب ما أفاد بيان للوزارة. وبهذه المناسبة، «جدد الوزير أحمد عطاف أحر تهانيه لشودونيو بمناسبة إعادة انتخابه على رأس المنظمة، مشيدا في ذات السياق بالثقة الكبيرة التي يحظى بها لدى الدول الأعضاء، وبالخصوص لدى الجزائر»، يضيف ذات المصدر. وقد شكل اللقاء - بحسب البيان - «فرصة لاستعراض علاقات التعاون بين الجزائر ومنظمة الأغذية والزراعة وسبل تعزيزها وتوسيعها أكثر في المستقبل، سواء على الصعيد الثنائي أو في إطار شراكات أوسع، لاسيما تلك المتعلقة بالتعاون جنوب-جنوب». شرفة والمدير العام لل»فاو» يتباحثان سبل تعزيز التعاون استقبل وزير الفلاحة والتنمية الريفية، يوسف شرفة، بمقر الوزارة، المدير العام لمنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة «الفاو»، شودونيو، الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر مرفوقا بوفد رفيع المستوى، حيث تباحث معه سبل تعزيز التعاون والشراكة، بحسب ما أفاد، الخميس، بيان للوزارة. شكل هذا اللقاء، الذي جرى الأربعاء، فرصة لبحث سبل تعزيز الشراكة بين الجزائر والمنظمة الأممية في مجال الزراعة والأمن الغذائي، مع التنويه بالمجهودات المبذولة من طرف الفاو لمرافقة دول الجنوب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. في هذا الإطار، نوه المدير العام للفاو بدور الجزائر «كأكبر بلد إفريقي في تعزيز التعاون جنوب- جنوب، لاسيما في إطار الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية، مؤكد استعداد منظمة الفاو لدعم الجزائر في تجسيد برامجها التنموية، على غرار السد الأخضر». من جانبه، قدم شرفة عرضا موجزا حول الاستراتيجية التي وضعتها الجزائر لتطوير الفلاحة وتعزيز الأمن الغذائي، وكذا التجربة الجزائرية في مجال التنمية الريفية مع إمكانية مشاركتها مع دول أخرى. في هذا السياق، ناقش الطرفان عدة مجالات ذات الصلة بالقطاع الفلاحي، لاسيما تطوير أنظمة الري الفلاحي المقتصدة للمياه، التكيف مع التغيرات المناخية، مكافحة التصحر، تحسين أنظمة الإنتاج وتثمين المنتجات في المناطق الريفية، تحسين المردود الزراعي. بداني يتباحث مع المدير العام لل»فاو» استقبل وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية أحمد بداني، الخميس، بمقر الوزارة، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) شودونيو، حيث تدارس الطرفان فرص تعزيز التعاون والشراكة في مجال الصيد البحري وتنمية تربية المائيات، وتطوير البحث العلمي التطبيقي، بحسب ما أفاد به بيان للوزارة. خلال اللقاء، الذي جرى بحضور إطارات الوزارة وأعضاء من مكتب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، استعرض الوزير الإنجازات المحققة في قطاع الصيد البحري وتربية المائيات وكذا الآفاق المستقبلية المسطرة لتطويره من خلال استغلال الإمكانات البحرية والمائية وتطوير البحث العلمي، يضيف ذات المصدر. في هذا الصدد، أكد بداني استعداد الوزارة للتعاون والتنسيق مع المنظمة من أجل تطوير حملات تقييم الثروة السمكية ونشاط تربية المائيات البحرية في المياه العذبة وكذا المدمجة مع الفلاحة، ومنه الوصول إلى الأهداف المسطرة في الاستراتيجية القطاعية آفاق 2030. بدوره أوضح المدير العام للفاو، أن للمنظمة «تعاون قديم ووثيق» مع الجزائر في مجال حماية التنويع البيولوجي والمخزونات السمكية، مشيرا الى استعدادها لتوفير المساعدة التقنية اللازمة للمساهمة في تنمية الصيد البحري ومرافقة الأبحاث العلمية والمبادرات الابتكارية، بهدف تطوير مجال تربية المائيات، المعروف بنموه المتسارع واستدامته، والذي بات اليوم صناعة جديدة ونشاطا استثماريا مربحا وفعالا من شأنه خلق سلسلة اقتصادية خضراء متكاملة، بالإضافة الى اعتباره حلا ناجعا لتلبية الطلب المتزايد على الغذاء السمكي بفعل النمو السكاني، حيث تغطي شعبة تربية المائيات ما نسبته 52% من الاستهلاك العالمي للأسماك، يقول البيان.