واصلت قوات الاحتلال الصهيوني غاراتها الجوية على مناطق عدة بقطاع غزة، مما أدى إلى ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 32 ألفا و916 شهيدا و70 ألفا و494 مصابا منذ 7 أكتوبر الماضي. جاء ذلك في وقت أعلنت فيه منظمة "ورلد سنترال كيتشن" وقف عملياتها مؤقتا وبشكل فوري في قطاع غزة، بعد مقتل 7 من أعضاء فريقها بغارة جوّية للاحتلال. وفي تطورات سابقة، انسحبت قوّات الجيش الصهيوني من داخل مجمع الشفاء الطبي ومحيطه بعد عملية استمرت نحو أسبوعين ارتكبت خلالها مجزرة مرّوعة حصدت 300 شهيد. أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة الثلاثاء، ارتفاع حصيلة الشهداء جراء العدوان الصهيوني المتواصل على القطاع للشهر السادس على التوالي. وأفادت الوزارة في بيان، بأن حصيلة العدوان الصهيوني باتت تلامس 33 ألف شهيد، وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية 7 مجازر جديدة، وصل منها للمستشفيات 71 شهيد و102 إصابة، مؤكدة أنه لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. ويتواصل عدوان الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة لليوم 180 على التوالي، وتتصاعد فيه الجرائم بشكل يعمق جريمة الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين. وطالت جرائم الاحتلال عمّال إغاثة بمنظمة أجنبية دولية، دخلت بالتنسيق معه، لإقامة مطبخ دولي لإعداد الأغذية لسكان القطاع. في السياق، قالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، مارغريت هاريس، انّ مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة، لم يعد قادراً على العمل بأيّ شكل من الأشكال، وأكّدت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، أنّ المجمع "أصبح الآن في حالة خراب". وأضافت إنّ المنظمة أجرت اتصالاتٍ مع الموظفين في المستشفى، وأخبروها بأنّه "اختفى"، كما أنّه "لم يعد قادراً على العمل بأيّ شكل من الأشكال"، مذكرة أنّ " الصحة العالمية" تعلم بأنّ 21 مريضاً على الأقل، استشهدوا خلال فترة حصار الاحتلال المجمع الشفاء، وأنّه كان على الموظفين "جمع المرضى معاً في مبنى لم يكن حتى مبنىً سريرياً". كذلك، أشارت إلى أنّ المرضى لم يكن لديهم طعام ولا ماء، إذ كانوا يتشاركون زجاجة ماء واحدة ل15 شخصاً، مع غياب أي وسيلة لرعاية المريض، لافتةً إلى "إصابة العديد منهم نتيجة العدوى"، وأضافت: "يمكنك أن تتخيّل الرعب الذي يحدث". وكان الاحتلال قد انسحب، الاثنين، من مجمع الشفاء، بعد أسبوعين على اقتحامه واحتلاله بصورةٍ كاملة، مُخلّفاً دماراً واسعاً، إذ عمد إلى تدمير كل المباني والأقسام وجميع الأجهزة والمستلزمات الطبية وإحراقها وهدمها بلا استثناء. وأكّد المكتب الإعلامي لحكومة غزة، أنّ المئات من عساكر الاحتلال المدججين بالسلاح والكلاب البوليسية وعشرات الدبابات والطائرات المسيّرة والمروحيات العسكرية، شاركوا في اقتحام مستشفى الشفاء، الذي يأوي 5 آلاف مريض ونحو30 ألف مدني لجأوا إليه.