إن القاعدة الإنتاجية الأساسية، تتمثل في جودة المنتوج ومدى تنافسيته، وكذا قدرته على التطوّر من مرحلة لأخرى، من أجل أن يكون في متناول مختلف الزبائن ويلبي أذواقهم في النوعية وحاجيتهم في الكمية، لكن هذه القاعدة أحيانا تختفي بسبب حرص المنتج على الربح السريع، بدل كسب سمعة كضرورة في بداية استقطاب الزبائن وجعل من المنتوج علامة مطلوبة في السوق، رغم تعدد المنتجات واشتعال المنافسة الكبيرة بين المتعاملين الاقتصاديين والمنتجين في السوق المحلية التي مازالت تتطوّر بشكل لافت. للأسف هناك بعض المنتجات وعلى قلّتها، معروضة في السوق، وتجد سعرها نوعا ما منخفض قليلا، ولكن عندما يقتنيها المستهلكون يتفاجأون، بأن نوعيتها ليست جيدة، فيندمون على اقتنائها، ويقررون أنهم لن يقبلوا على شرائها مرة أخرى، بل وأحيانا ينتشر بين المواطنين، أن العلامة التجارية المعينة ليست في المستوى المطلوب وتفتقد للجودة وتنافسيتها ضعيفة، وهذا ما يؤثر على مكانة المنتوج في السوق، ويتكبّد المنتج خسائر بعد تسجيل ضعف في عمليات التسويق بفعل عدم الإقبال، ومن بين المنتجات نجد بعض الأجبان وكذا مادة "المارغرين" بسبب أن هذه الأخيرة، عندما تحاول ربة البيت استعمالها في تحضير الحلويات غير أنها تنصدم، عندما تجد في هذه "المارغارين" كمية معتبرة من الماء، تفسد لها وصفة الحلويات، وتجعلها تخسر مرتين، عدم جودة المنتوج المستعمل وكذا المكونات التي استعملت في الوصفة. من المفروض أن بعض المنتجين، قبل طرح أي منتوج، أن يمروا بمرحلة التجريب، وعندما يتمّ التأكد من نوعيته الجيدة، يشرع في تسويقه، لأن تسويق منتوج لا يحمل أي قوة تنافسية ولا يكون في مستوى ما يطلبه المواطن، فهو مشروع فاشل لن يستمر طويلا، لذا المستثمر والمنتج الناجح من يركز على تطوير المنتوج في البداية ليحقق الرواج الكبير بعد مدة زمنية من التواجد في السوق، وخلاصة القول، إن المستهلك وحده من يحكم على جودة المنتوج.