ثمّن وزير الصحة واصلاح المستشفيات عبد الحق سايحي الاثنين من بومرداس، المكاسب التي حقّقها القطاع في الميدان في السنوات الأخيرة سواء من حيث الهياكل أو مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطن بفضل المجهودات التي بذلتها الدولة في هذا الشأن، مشيرا في هذا الخصوص "أن هذه السياسة الناجعة التي انتهجتها الحكومة بتوجيهات من رئيس الجمهورية والتزاماه بجعل صحة المواطن من الأولويات قد سمحت بإنجاز أكثر من 630 مشروع صحي منذ سنة 2021، عبر كافة مناطق الوطن وأقطاب أخرى تنجز حاليا للتكفل التام بالمريض والاهتمام أكثر بالوقاية كمحور اساسي للمنظومة الصحية ببلادنا". أعطى وزير الصحة والسكان عبد الحق سايحي من بومرداس اشارة الانطلاق الرسمي لفعاليات الاسبوع الوطني للوقاية تحت شعار "نمط معيشي صحي للجميع" بحضور اطارات القطاع وممثل عن منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف بالجزائر، وهي الطبعة الثانية من التظاهرة التحسيسية والاعلامية التي نظمتها الجزائر بعد طبعة السنة الماضية التي ينتظر أن تنتقل من ولاية الى أخرى حسب تصريحات الوزير بهدف نشر الوعي لدى أفراد المجتمع وغرس الثقافة الصحية الوقائية وإعادة الاعتبار للتغذية السليمة، وهذا بالتنسيق مع عدة هيئات فاعلة كقطاع التجارة، التربية بالاتجاه نحو توسيع الوجبات المدرسية التي تعتمد اكثر على الخضروات والفواكه للتقليل من بعض الأمراض كالسمنة وغيرها. وفي كلمته الافتتاحية بقاعة المحاضرات، اثنى وزير الصحة على المجهودات الكبيرة التي يقوم بها الأطباء وكل أسلاك قطاع الصحة للتكفل الصحي والنفسي بالمريض والاشادة خصوصا بالمرابطين بالحدود وأكد بقوله "مثل افراد الجيش الشعب الوطني الذين يدافعون عن الوطن يقوم أفراد الأسرة الصحية بالدفاع عن الحدود والتصدي لمختلف الأمراض والأوبئة، حيث حققت سنة 2023 نتائج اساسية وهامة على مستوى ولاية برج باجي مختار وتمنراست. وعليه يمكن القول إن ثقافة الوقاية ببلادنا تجسدت ميدانيا وأصبحت مسألة جوهرية حتى نجعل الجميع يتكلم لغة واحدة ومشروع واحد هي الوقاية كأساس لتطوير المنظومة الصحية إلى جانب الأسرة والخدمات الاستشفائية". كما ثمّن وزير الصحة أيضا النتائج المحققة من الطبعة الأولى للأسبوع الوطني للوقاية التي بدأت تتجسد واقعا لدى أفراد المجتمع بشعار صحة جيدة تنطلق من ثقافة وقائية، حيث اشار بالقول "منذ السنة الماضية إلى الآن لاحظنا خلال شهر رمضان أن استهلاك السكر كان 50 بالمائة اقل مقارنة مع السنوات الماضية وهذا بفضل الأثر الايجابي لهذا الاسبوع، وأيضا قمنا بالتعاون مع وزارة التجارة وترقية الصادرات بإجراءات للحدّ من استعمال السكر في تحضير المشروبات الغازية إلى نسبة معينة عملا بمبدأ الوقاية الصحية، حيث أضفنا هذه السنة محور آخر مهم خاص بصحة الأم والطفل وكل التدابير المتعلقة بالملف منها قرار انشاء مراكز مرجعية للأمومة والطفولة في كل ولاية". وكان وزير الصحة قد أشاد في بداية كلامه إلى مؤشرات النمو الشامل الذي تعرفه الجزائر منذ 4 سنوات من خلال الانطلاقة الاقتصادية والاجتماعية التي انعكست ايجابا على عدة قطاعات منها قطاع الصحة الذي حُظي باهتمام كبير في برنامج رئيس الجمهورية والتزامه رقم 45 الذي أكد فيه على ضرورة الاهتمام بصحة المواطن وهي المجهودات التي تحققت في الميدان بفضل المشاريع المجسدة وأيضا طريقة التكفل التام بالمرضى. بدوره أثنى كل من ممثل منظمة الصحة العالمية وممثلة اليونيسف بالجزائر في كلمتهما بهذه المناسبة بالمجهودات الكبيرة التي تبذلها الجزائر في مجال الاستثمار لعصرنة المنظومة الصحية وضمان الخدمات المجانية للمواطن وأيضا حجم التعاون والشراكة مع المنظمات الصحية الدولية، خاصة في مجال رعاية المرأة والطفل، الصحة المدرسية، مكافحة بعض الأمراض المنتشرة بين الأطفال كالسمنة التي ارتفعت إلى 12.5 سنة 2019، التكوين وغيرها في اجندة ممتدة الى غاية 2030، مع دعوة رؤساء الدول إلى المزيد من التعاون لايجاد الحلول للمشكلات الصحية وضمان الرعاية للجميع.