أكّد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين أعمر تقجوت الخميس بولاية الوادي، ''أنّ المركزية النقابية أمام رهان مرافقة مدروسة، وتأطير احترافي للطبقة الشغيلة لضمان المساهمة في مسعى البناء''. أوضح تقجوت في كلمة ألقاها في تجمع لعمال الاتحاد العام للعمال الجزائريين نظّم بدار الثقافة محمد الأمين لعمودي ''أن المركزية النقابية أمام رهان تحقيق مرافقة مدروسة وتأطير احترافي للطبقة الشغيلة، لضمان المساهمة في مسعى البناء''، مؤكّدا بالمناسبة أن "فعالية هذا التنظيم النقابي تعتمد على مدى مساهمته في تكوين وتأطير الفرد العامل ليصبح مؤهلا في إطار منظومة اجتماعية متكاملة قادرة على إنتاج الأفكار''. وأشار في ذات السياق أنّ "الاتحاد في المرحلة الراهنة التي تشهد تحولات إقليمية ودولية في أمس الحاجة إلى تحديث وتفعيل مختلف أدواته بما يؤهله على المواكبة الإيجابية لهذه التحولات باعتبار أن الطبقة الشغيلة هي العمود الفقري للمجتمعات''، ولابد أن يكون لها - كما قال - ''دور فعال في البناء الاجتماعي والاقتصادي والسياسي''. وأضاف ذات المتحدث في ذات الإطار، أنه يتعين ''إعادة النظر في طريقة عمل الاتحاد من خلال التأصيل للعمل النقابي، حيث أنّ النضال الحقيقي للعمال هو نضال أفكار وصناعة الأفكار البناءة من خلال اعتماد المناظرات الفكرية وتنظيم ندوات فكرية وثقافية لتنوير الطبقة الشغيلة بمحيطها الداخلي والخارجي''. ودعا الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين إلى تكريس الحوار الاجتماعي الثنائي في بيئة العمل باعتباره وسيلة ناجعة لاستقرار المؤسسات العمومية والهيئات الإدارية، مذكرا أن الاتحاد كان شريكا أساسيا في الثورة التحريرية المجيدة إلى جانب كونه المساهم الأول الذي لا يستغنى عنه في مرحلة البناء بعد الاستقلال. وأشار اعمر تقجوت من جانب آخر، إلى أن العمال ملزمون في المواعيد الانتخابية للإدلاء بأصواتهم سيما الانتخابات الرئاسية المسبقة التي أعلن عنها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون. وتجدر الإشارة إلى أنّ الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين أشرف مساء نفس اليوم على لقاء تنظيمي للاتحادات الولائية بالجنوب، حيث سيتمحور اللقاء حول المسائل المتعلقة بتعزيز النضال النقابي، وتفعيل دور القاعدة العمالية عن طريق الحوار الاجتماعي، حسب المنظمين.