انطلقت، أمس، بقاعة المحاضرات لكلية الحقوق والعلوم السياسية ببودواو، فعاليات أسبوع التضامن النقابي الجزائري الصحراوي، تحت إشراف الاتحاد العام للعمال الجزائريين ونظيره الاتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب، بحضور شخصيات سياسية ونقابية وممثلي عدد من السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر، يتقدمهم سفير الصحراء الغربية عبد القادر طالب عمر وممثل الرئيس الصحراوي. رافع المتدخلون الذين تناوبوا على منصة اليوم التكويني، الذي نظم على شرف إطارات نقابية صحراوية، لأهمية العمل النقابي كأداة فعالة للنضال والمقاومة السلمية للشعوب المضطهدة المتطلعة للحرية والاستقلال، وأيضا إبراز دور العمال والطبقة الشغيلة على مر التاريخ في مناهضة الاستعمار بكل أشكاله، حيث كانت دائما في مقدمة الكفاح والتضحية، بحسب تدخل الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين اعمر تقجوت، الذي ركز على عمق الصلة والعلاقة بين مفهوم الانتماء الى الأرض والوطن وبين النضال السلمي والنقابي كقناعة راسخة وأساسية لدى كل المناضلين المخلصين. وأضاف، «كلما فقدنا الانتماء الى الأرض خسرنا النضال والقضية، وبالتالي لا يمكن إنشاء تنظيم نقابي قوي دون إحساس بالانتماء». من جانبه رئيس الاتحاد العام للعمال الصحراويين بشير سلامة، بالغ في الثناء والتقدير نظير الدعم المتواصل الذي تقوم به الجزائر واستمرارها في نفس النهج منذ بداية النزاع وبروز رأس المؤامرة على قضية الشعب الصحراوي مع اتفاقية مدريد منتصف السبعينيات من القرن الماضي، مشيرا «أن لقاء الإطارات النقابية الصحراوية ونظيرتها في الاتحاد العام للعمال الجزائريين تدخل في إطار استمرار عملية التضامن والتآزر وصورة أخرى جديدة للموقف الجزائر الداعم والمساند لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وأيضا الاستفادة من التجربة النضالية الطويلة للعمال الجزائريين الذين كافحوا وضحوا من أجل الكرامة الاستقلال».