تطرّق باحثون في ندوة تاريخية نظّمها المتحف الوطني للمجاهد، الخميس، إلى التاريخ النضالي للشهيد سويداني بوجمعة، المتشبع بالروح الوطنية، والذي خاض الكفاح ضد المستعمر الفرنسي منذ صغره، وكان من بين أعضاء مجموعة 22 المفجرة للثورة. أكّد أستاذ التاريخ بجامعة الجزائر الدكتور علال بيتور 02، في مداخلته "أنّ الشّهيد سويداني بوجمعة المدعو سي الجيلالي، له تاريخ طويل وعريق في النضال، حيث كان ينتمي إلى جيل من الجزائريين، الذين بذلوا قصارى جهدهم لتحرير الجزائر". وقف الباحث عند بعض المحطات في حياة الشهيد، من بينها تأثره في شبابه ببعض الأحداث البارزة في تاريخ الجزائر، وعلى رأسها الاحتفالات المئوية التي نظّمتها إدارة الاحتلال الفرنسي في 1930، استفزازا لمشاعر الجزائريين المسلمين وتقول لهم "إنّه انتهى وطن اسمه الجزائر وشعب جزائري، وحلّ محله شعب أوروبي فرنسي، وأنّ الجزائر هي قطعة من فرنسا، حيث أهانت هذه الاحتفالات الجزائريين في كرامتهم". ومن بين المحطات التي أثّرت في الشهيد، قال بيتور، مجازر ماي 1945، كما تعلّم الشهيد في مدرسة الكشافة الإسلامية الجزائرية التي خرجت أبطالا وما تزال إلى اليوم. وبالمناسبة كرّم المجاهد عمر صامت أحد رفقاء الشهيد والمجاهد مسعود جديد وعائلة الشهيد سويداني بوجمعة وباحثون.