استقبل وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب الثلاثاء بالجزائر العاصمة، المستشار الدبلوماسي لرئيسة الوزراء الإيطالية، المكلف ب "خطة ماتي"، فابريزيو ساجيو، حيث بحث معه سبل تعزيز التعاون في مجال الطاقة والمناجم، وفقا لما أفاد بيان للوزارة. استعرض الطرفان، خلال هذا اللقاء الذي جرى بمقر الوزارة بحضور إطاراتها وسفير ايطاليا لدى الجزائر، حالة علاقات التعاون والشراكة بين البلدين التي وصفت "بالممتازة " في مجال الطاقة والمناجم وآفاق تعزيزها، وفقا للبيان. وبهذه المناسبة، قدم ساجيو عرضا حول "خطة ماتي" والتي تستمد تسميتها من مؤسس الشركة الطاقوية الإيطالية "إيني"، انريكو ماتي، حيث تهدف هذه الخطة إلى تعزيز علاقات التعاون مع الدول الإفريقية، من خلال مساعدتها على تطوير مواردها الطبيعية، لاسيما في مجالات الطاقة والبنى التحتية، وكذا تنويع سلاسل الإمداد. وترمي الخطة إجمالا لضمان أمن الطاقة وتحقيق التنمية الاقتصادية والمستدامة في العديد من المجالات الأخرى مثل الزراعة، والصحة والمياه، والتكوين والبحث والتطوير وغيرها. كما أبدى ساجيو رغبة إيطاليا بالتعاون مع الجزائر في ترقية مجال التكوين في العديد من المجالات على غرار الطاقة. وناقش الطرفان أيضا فرص الأعمال والاستثمار وسبل ووسائل تبادل التجارب والخبرات بين شركات البلدين، خاصة فيما يتعلق بالمحروقات، بتطوير الطاقات الجديدة والمتجددة، والتقليل من البصمة الكربونية ونقل المعرفة والتكنولوجيا. بدوره قدم الوزير، لمحة عامة حول مختلف برامج القطاع لتطوير الطاقات الجديدة والمتجددة، وتطوير إنتاج الغاز الطبيعي والكهرباء، مرحبا بالتقدم المحرز في الشراكة بين البلدين. كما ثمن عرقاب جهود إيطاليا لتعزيز وتكثيف التعاون القائم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة مع الدول الأفريقية، والتي تهدف إلى تحفيز الاستثمارات وتحسين البنى التحتية، من خلال "خطة ماتي"، خاصة في المجال الطاقوي والذي يعتبر قاطرة النمو الاجتماعي والاقتصادي ولاسيما بإفريقيا. يستقبل الرئيس المدير العام للشركة الأسترالية "تيرامين" استقبل وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب الثلاثاء، الرئيس المدير العام للشركة الأسترالية للمناجم " تيرامين"، فانغ شانغ، وذلك في إطار المتابعة المستمرة لمشروع استغلال منجم الزنك والرصاص بتالة حمزة - وادي أميزور بولاية بجاية، حسبما افاد بيان للوزارة. وجرى اللقاء، بمقر الوزارة، بحضور كل من الرئيس المدير العام لمجمع سونارام، وإطارات من الوزارة، بالإضافة الى الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للمنتجات المنجمية غير الحديدية والمواد النافعة، مديرة الشركة المختلطة الجزائرية-الأسترالية "ويسترن ميدترينيان زنك" (Western Mediterranean Zinc WMZ) المكلفة بإنجاز مشروع استغلال منجم الزنك والرصاص بتالة حمزة - وادي أميزور، وكذا المدير العام والمدير التقني لشركة "تيرامين"، يضيف نفس المصدر. وخلال هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار المتابعة المستمرة لمشروع استغلال منجم الزنك والرصاص بتالة حمزة - وادي أميزور، أشاد الجانبان بالنتائج المثمرة للتعاون بين مجمع "سونارام" وشركة "تيرامين" في هذا المشروع، بحسب البيان الذي أضاف ان الطرفان "بحثا سبل تعزيز هذا التعاون ليشمل مشاريع منجمية أخرى في الجزائر مستقبلا، بالنظر الى مستوى العلاقات والثقة التي تربط المجمعين". وفي هذا الإطار، جدد عرقاب تأكيده على "الأهمية الاقتصادية لهذا المشروع الذي يندرج في إطار تنمية وتطوير قطاع المناجم وبعث النشاطات المنجمية". كما أشار الى الآثار الإيجابية العديدة المنتظرة من تجسيد هذا المشروع، سواء للاقتصاد الوطني بصفة عامة أو ما تعلق بالتنمية الاقتصادية للمنطقة بصفة خاصة، يقول البيان. وبهذا الخصوص، أبرز الوزير أهمية الصناعة التحويلية للزنك المستخرج والذي سيتم تحويله بنفس الولاية، بعد معاينة الأرضية المخصصة لاحتضان المصنع بالمنطقة الصناعية "القصر-فنايا الماثن"، بالإضافة الى تفقد مشروع تهيئة رصيف القصبة بميناء بجاية، المتعلق بهذا المشروع، والذي بلغت نسبة الأشغال به 62 بالمائة، وفقا لذات المصدر.