تلقّى مؤخرا، بالمركز الاستشفائي الجامعي بن فليس التهامي بمدينة باتنة فريق طبي من دولة موريتانيا تكوينا ميدانيا حول إجراء عمليات زرع الكلى تحت إشراف فريق طبي جزائري مختص في زراعة الكلى بمستشفى باتنة الجامعي الرائد وطنيا في مثل هذا النوع المعقد من العمليات والاستفادة من الخبرة الجزائرية، حسب ما أفاد به مدير الصحة حمدي شقوري. أوضح شقوري أنّ الفريق الطبي الموريتاني المتكون من أطباء مختصين بقيادة عبد اللطيف سيدي عالي، رئيس المجلس الوطني للتبرع واقتطاع الأعضاء والأنسجة البشرية بدولة موريتانيا، شارك في إجراء 6 عمليات زرع كلى بينها واحدة لمريض موريتاني من أجل نقل الخبرة الجزائرية في هذا المجال كمرحلة أولى على أن يتمّ لاحقا تنقل ذات الفريق الطبي الجزائري من مستشفى باتنة الجامعي إلى موريتانيا للقيام بعمليات زرع كلى في إطار اتفاقية تكوين الأطباء الموريتانيين بين وزارتي الصحة الجزائرية والموريتانية. من جهته ثمّن البروفيسور عبد الكريم سعاوي من الوكالة الوطنية لزرع الأعضاء بالعاصمة، هذه المبادرة معتبرا إياها فرصة لنقل الخبرة الجزائرية للأشقاء في موريتانيا في انتظار إجراء أول عملية زرع كلى بموريتانيا من طرف طاقم طبي جزائري، مشيدا بكفاءة الفريق الطبي بمستشفى باتنة الذي تحوّل حسبه إلى قطب وطني رائد في زراعة الكلى ومرجع دولي لا يستهان به بعد نجاحه منذ سنة 2014، في إجراء أكثر من 700 عملية زرع كلى ناجحة. وكان مدير الصحة بباتنة شقوري قد أكد تسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية للوفد الموريتاني لأجراء تكوينه الميداني وإنجاح مضمون الاتفاقية، مشيرا إلى متابعة وزير الصحة شخصيا لعمل هذا الفريق وتقديم يد المساعدة لهم، حيث حظوا بتكريم من طرف والي باتنة الذي أكد فتح كل الأبواب أمام الأطقم الطبية الموريتانية لتبادل الخبرات في مختلف المجالات بما فيها عمليات زراعة الأعضاء المعقدة التي تفوّقت فيها الأطقم الطبية بباتنة وطنيا.