دخلت عناصر المنتخب الوطني للتجذيف والكانوي كاياك في المرحلة التحضيرية الثانية والتي ستكون لفترة طويلة خارج الوطن، من أجل ضمان أفضل استعداد للألعاب الأولمبية وشبه الأولمبية بباريس 2024، والأمر يتعلق بكل من بودينة، بن شادلي، بوزيدي وقندوز، وفق البرنامج الذي سطرته المديرية الفنية للاتحادية الجزائرية للتجذيف. البداية كانت بتوجه سيدعلي بودينة الى رومانيا لاجراء تربص من أجل العمل في المستوى العالي والذي انطلق في منتصف شهر أفريل الماضي، حيث دخل في العمل الميداني الذي يعتبر جد مهم من أجل تحسين المستوى من خلال الاحتكاك مع الجذافين الرومانيين، تنتظره منافسة جد مهمة وتتمثل في المرحلة الثالثة من كأس العالم التي ستجري ببولونيا في الفترة الممتدة من 14 إلى 16 جوان 2024، والتي ستكون فرصة لتقييم مدى نجاح العمل الذي شرع فيه شهر جانفي الماضي، وكل ذلك يدخل ضمن الاستعدادات الخاصة بالحدث الأولمبي الذي يبقى الهدف المباشر خلال السنة الجارية. من جهتها الجذافة الصاعدة نهاد بن شادلي عادت إلى مدينة نانت الفرنسية من أجل الدخول في المرحلة التحضيرية الثانية لها خارج الوطن منذ اقتطاعها ورقة التأهل للحدث الأولمبي خلال البطولة الأفريقية، يعتبر التحضير الذي انطلق في بداية شهر ماي الحالي جد مهم لأنه سيعرف إجراء عدة تمارين ميدانية مع التركيز على الاسترجاع والعمل البدني الذي يعد جد مهم خاصة أن الاتحادية درست هذا الجانب جيدا، ستتخلل التربص المشاركة في المرحلتين من منافسة كأس العالم الأولى بسويسرا من 24 إلى 26 ماي 2024، والثانية ستكون ببولونيا من 14 إلى 16 جوان القادم. للإشارة فإن بن شادلي سبق لها أن حققت المركز السابع عالميا في صنف الأشبال سنة 2022 وبعدها تألقت مع الكبريات وحققت نتائج جد مشرفة في التظاهرات التي شاركت فيها، أبرزها البطولة الأفريقية بمصر التي أفتكت خلالها الميدالية الذهبية وتأشيرة الأولمبياد في سباق الفردي وزن ثقيل، بتوقيت رائع يؤكد أنها تملك إمكانيات كبيرة لتحقيق أفضل النتائج مستقبلا، ولهذا فإنه بعد جملة من التربصات التي كانت في الجزائر وفي الخارج منذ عدة أشهر تطمح بن شادلي إلى المواصلة في العمل بوتيرة عالية، سيكون له انعكاس إيجابي على مستواها وعلى معنوياتها لأنها تتواجد في أفضل الظروف للتركيز على التدريبات لبلوغ هدفها القادم والمتمثل في احتلال أفضل مرتبة ضمن الألعاب الأولمبية باريس 2024. أما كارول بوزيدي التي افتكت تأشيرة التأهل للألعاب الأولمبية في اختصاص سلامو كاياك هي الأخرى تواصل التحضيرات المكثفة، حتى تكون جاهزة للحدث الأولمبي خاصة أنها حققت نتائج إيجابية في المواعيد التي سبق لها أن شاركت فيها، ولهذا فإن قادم المحطات ستكون فرصة لها لتحسين نتائجها وفي نفس الوقت من أجل الاحتكاك مع المستوى العالي، البداية ستكون من مرحلة كأس العالم يوم 27 ماي بألمانيا ومن 3 إلى 10 جوان بمدينة براغ التشيكية، ثم الدخول في غمار منافسة الألعاب الأولمبية وعينها على تشريف الراية الوطنية عاليا في هذا الحدث الرياضي الكبير. بينما يتواجد ابراهيم قندوز بإسبانيا من أجل مواصلة التحضير للحدث شبه الأولمبي بباريس 2024، حيث عاد إلى مدينة إشبيلية للمرة الثانية على التوالي بعدما سبق له أن أجرى تربصا من 21 جانفي إلى شهر أفريل، سيكون على موعد مع تربص انطلق في شهر ماي الجاري، وتنتظره بطولة العالم للبارا كانوي التي تنطلق اليوم تستمر إلى 11 من ذات الشهر في المجر وعينه على تحقيق نتيجة إيجابية مثلما كان عليه الحال في بطولة العالم التي جرت السنة الماضية بألمانيا والتي نال خلالها قندوز الفضية والمركز الثاني الذي تأهل من خلاله الى الالعاب شبه الأولمبية، ثم يعود إلى إسبانيا لمواصلة العمل.