دخل العدوان الصهيوني على قطاع غزة يومه 218 اليوم السبت، مع ارتفاع عدد الشهداء إلى 35 ألف شهيد. وككل يوم منذ السابع أكتوبر الماضي واصلت قوات الاحتلال قصفها وغاراتها الوحشية التي طالت مختلف مناطق القطاع، ونسفت مربعات سكنية على رؤوس ساكنيها خاصة في شرق رفح . قالت حركة حماس عند مغادرة وفدها من مصر حيث تجري المحادثات، أن "الكرة بالكامل في ملعب الاحتلال "للتوصل إلى اتفاق هدنة في قطاع غزة". وأضافت في بيان: "عملياً الاحتلال رفض المقترح المقدم من الوسطاء، ووضع عليه اعتراضات في عدة قضايا مركزية". قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، أمس، إن جيش الاحتلال ارتكب 4 مجازر بحق العائلات في قطاع غزة وصل نتيجتها إلى المستشفيات 60 شهيدا و110 مصابين، فيما واصل قصفه على رفح وتهجير الآلاف من سكانها. وأوضحت الوزارة في بيان أنه بالحصيلة الجديدة ارتفع عدد شهداء العدوان الصهيوني الذي دخل شهره الثامن إلى 35 ألفا و79 ألف مصاب. يأتي ذلك في وقت استمر فيه الاحتلال بقصف منازل المدنيين، خاصة في رفح جنوب القطاع، حيث أفاد مراسلون باستشهاد فلسطينيين اثنين في قصف استهدف منزلا بحي الجنينة شرقي المدينة. وأضاف المراسلون أن القصف خلّف عددا من المفقودين والمصابين، إضافة إلى خسائر مادية. كما ركّز جيش الاحتلال قصفه المدفعي على المناطق الشرقية من خان يونس ووسط مدينة رفح، وسجّل استشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف استهدف منزلا لعائلة عبد العال بشارع اليرموك وسط مدينة غزة، وتعرض عدد من المباني السكنية في منطقة الستة شهداء بمخيم جباليا للقصف، ما خلّف الكثير من الشهداء والجرحى. وشهد شمالي قطاع غزة أيضاً قصفاً خلال الفجر، ولاسيما مخيم جباليا، حيث ارتقى 4 شهداء على الأقل، بينهم 3 أطفال، من جراء استهداف الاحتلال منزلاً لعائلة أبو عون، في محيط مسجد التوبة. وأكد مراسلون ارتقاء الأسير المحرر أحمد غنيم، و3 من أفراد أسرته، بينهم أطفال، في إثر قصف للاحتلال الذي استهدف المخيم. خسارة فادحة في صفوف الاحتلال هذا، ونفذت كتائب القسام وسرايا القدس، أمس، عدة هجمات ضد قوات الاحتلال في مدينتي رفح وغزة، في المقابل قال رئيس الوزراء الصهيوني إن كيانه الغاصب خسر مئات العساكر في الحرب. وأفاد مراسلون باندلاع اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف في محيط ثكنة سعد صايل وبلدية الشوكة ومنطقة أبو حلاوة شرقي مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وقالت كتائب القسام - الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) - إنها قصفت موقع إسناد صوفا العسكري بصواريخ رجوم قصيرة المدى من عيار 114 ميلمترا. كما أعلنت القسام أن مقاتليها استهدفوا مبنى تحصن فيه عدد من العساكر الصهاينة عند مسجد الدعوة شرق رفح بقذيفة "تي بي جي"، واستهدفوا بالوقت ذاته ناقلة جند كانت أسفل المبنى بقذيفة "الياسين 105". كما استهدفوا مجموعة راجلة من الجنود كانوا بجوار الناقلة بقذيفة مضادة للأفراد، مما أدى لإيقاع كامل أفراد القوة بين قتيل وجريح. وذكرت الكتائب أنها أوقعت قوة صهيونية بكمين محكم بعد تفجير حقل ألغام في ثكنة شرق رفح وسقط أفرادها بين قتيل وجريح. كما استهدفت دبابتين صهيونيتين وناقلة جند بقذائف "الياسين 105" في محيط ثكنة سعد صايل شرق رفح جنوب قطاع غزة. بدورها، قالت مصادر للعدو إن "حدثا أمنيا صعبا وقع خلال المعارك الدائرة بقطاع غزة، وشهدت عدد من المستشفيات عمليات هبوط لمروحيات تحمل عساكرا مصابين". وفي مدينة غزة، أعلنت كتائب القسام أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع القوات الصهيونية المتوغلة جنوب حي الزيتون. كما أعلنت تدمير دبابة ميركافا بقذيفة "الياسين 105" في المنطقة ذاتها. وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو إن الجيش الصهيوني خسر المئات من عساكره في الحرب بغزة. المحادثات تتعثّر على صعيد مفاوضات التهدئة، أعلنت حركة حماس فجر أمس الجمعة بعد مغادرة وفدها من مصر حيث تجري المحادثات أن "الكرة بالكامل في ملعب الاحتلال" للتوصل إلى اتفاق هدنة في قطاع غزة. وقالت حماس في بيان وجهته الى الفصائل الفلسطينية إن "الوفد التفاوضي غادر القاهرة متجها للدوحة"، مضيفة "عمليا الاحتلال رفض المقترح المقدم من الوسطاء ووضع عليه اعتراضات في عدة قضايا مركزية". وتقول سلطات الاحتلال إنها منفتحة على الهدنة، لكنها ترفض مطالب إنهاء الحرب.