توج دراج المنتخب الإيريتري ميليكياس مايكيلي بالجائزة الكبرى لمدينة عنابة التي أقيمت، امس الأربعاء، بتوقيت 1سا 52د 21ثا متفوقا على لارس كإيفدفلياغ من الفريق الهولندي يونيفارس سايكلين تيم الذي حل ثانيا، والخصيب ساسان من فريق مولودية الجزائر الذي دخل في المركز الثالث بنفس التوقيت. استعاد المنتخب الإيريتري قواه بعد الهزيمة غير المتوقعة في المرحلة الأخيرة من عمر دورة الجزائر الدولية للدراجات 2024، التي خسر في مرحلتها الأخيرة التي، اختتمت الثلاثاء، قميصه الأصفر الذي حافظ عليه طيلة أربع مراحل كاملة، لصالح نسيم سعيدي من فريق مادار برو تيم القاري. تمكن الدراج الإيريتري الذي نافس طويلا على القميص الأبيض لأفضل دراج من فئة أقل من 23 سنة، من الفوز بالجائزة الكبرى لمدينة عنابة، التي عادت بعد ثمانية سنوات كاملة من الغياب، وتمكن من الثأر لفقدانه القميص الأبيض الذي احتفظ به مطولا بطواف الجزائر الدولي، قبل تضييعه لصالح الرواندي فانكور ماسانغيشو في المرحلة العاشرة والأخيرة. استفاد مايكيلي ميلكياس من العمل الكبير الذي أنجز طيلة مسافة السباق، المشكل من 50 لفة وسط حلقة مغلقة من 1.6 كلم لقطع مسافة 80 كلم، حيث نافس رفقة 68 دراجا آخر من 15 فريقا، شاركوا كلهم خلال دورة الجزائر الدولية للدراجات، وسط غياب فريق المركز الدولي للدراجات، الذي غادر الجزائر، صبيحة الأربعاء، باتجاه فرنسا للدخول في تربص تحضيري للبطولة العالمية للشباب، المقررة مطلع شهر سبتمبر المقبل بمدينة زيورخ (سويسرا). غيّر فريق مولودية الجزائر أربعة دراجين كاملين، مستفيدا من كثرة الدراجين المنخرطين معه بفريق "التطوير" كما أسموه، الذي يتواجد به خيرة الدراجين من فئة أقل من 23 سنة، حيث أبعدوا كل من الفائز بالجائزة الكبرى لمدينة وهران وطواف الجزائر الدولي نسيم سعيدي، رفقة المخضرم عز الدين لعقاب والشاب الواعد حمزة عماري وكذا إسلام منصوري، الذين بذلوا مجهودات جبارة خلال الطواف للفوز بالقميص الأصفر، خاصة في المرحلة العاشرة والأخيرة، واستبدلوهم بكل من حمزة منصوري ومحمد نجيب عسال وأسامة ميموني وصلاح الدين شركي. احتفظ فريق مادار القاري على دراجه المتأهل لسباق الألعاب الأولمبية ياسين حمزة، الذي شارك في السباق دائما في إطار تحضيراته للموعد الأولمبي المقبل، رفقة العناصر الجديدة التي تم الاعتماد عليها في هذا السباق .. للرفع من جاهزيته البدنية، هو الذي دخل المنافسة في اليوم رقم 12 على التوالي ودون انقطاع. بداية السباق كانت سريعة عكس كل التوقعات، حيث حقق مجموعة من ثمانية دراجين انفلاتا موفقا في اللفة الثامنة، وقادوا السباق إلى غاية اللفة الثلاثين، قبل أن يتم اللحاق بهم وتجاوزهم من قبل مجموعة من الدراجين من فريق مولودية الجزائر وأومبراس الألماني ويونيفرس الهولندي والفريق الأمريكي يورو سايكلين تريبس، الذين قادوا السباق إلى غاية خط النهاية. سعد الجمهور العنابي كثيرا بدخول الخصيب ساسان، الذي قام بعمل مميز للصعود فوق منصة التتويج، وعمل بالتناوب رفقة زميله في الفريق عبد الله بن يوسف، وكان قاب قوسين أو أدنى من انتزاع الفوز لولا السرعة الفائقة التي أظهرها الدراج الإيريتري في اللفة الأخيرة. ساسان: أشكر أبناء الحي الذين ساندوني بقوة كشف الخصيب في تصريح لجريدة "الشعب" عند نهاية الجائزة الكبرى لمدينة عنابة، قائلا "كانت لدينا عدة محاولات للانفلات منذ البداية، لأن هذا المسلك جد سريع ولا يجب أن تتمركز في نهاية الكوكبة". وأضاف "بعد عدة محاولات تمكنا أنا وزميلي في الفريق عبد الله بن يوسف من الانفلات رفقة مجموعة من الدراجين الأجانب". واستطرد "سيرنا السباق إلى غاية الكيلومترات الأخيرة، وهدفنا اليوم كان المشاركة من أجل الفوز، لكن للأسف تحصلنا على المرتبة الثالثة في الترتيب العام والحمد لله على ذلك". وختم "أشكر الجمهور وأبناء الحي لذين ساندوني بقوة منذ انطلاق السابق". تجدر الإشارة أن قافلة دورة الجزائر الدولية للدراجات 2024 المشكلة من 330 شخصا، ستنطلق اليوم من مدينة عنابة إلى الجزائر العاصمة، للمشاركة، يوم غد الجمعة، في الجائزة الكبرى لمدينة الجزائر، التي ستختتم بها المنافسة .