كل الظروف التنظيمية جيدة بإشادة رئيس لجنة الحكام.. بعد نهاية الجائزة الكبرى لمدينة عنابة للدراجات، اقتربنا من رئيس الاتحادية الجزائرية للدراجات خير الدين برباري، الذي قيّم لنا دورة الجزائر الدولية في طبعتها ال 24 من الناحية التنظيمية والتقنية، وكشف حصريا ل "الشعب"، أن الاتحادية الجزائرية للدراجات تنوي إعطاء خط انطلاق الطبعة المقبلة من تونس، وتحديدا بساقية سيدي يوسف التاريخية مع تنظيم مرحلة بالجنوب الجزائري الكبير، وأكد بأنه بعد ارسال تقرير رئيس لجنة التحكيم البلجيكي لودو سمايرز، ستقوم الاتحادية الجزائرية بالمطالبة بإضافة مراحل جديدة بطواف الجزائر، كما تحدث عن الفرق التي يمكن استدعائها خلال الطبعة المقبلة في حالة رفع عدد المراحل، وعن فريق مادار برو تيم القاري، وتطرق للحديث عن تحضير ياسين حمزة ونسرين حويلي للألعاب الأولمبية، في هذا الحوار: الشعب: بعد 13 يوما كاملا من التنافس في دورة الجزائر الدولية للدراجات ومختلف الجوائز الكبرى، ما هو تقييمك العام لهذه المنافسة؟ خير الدين برباري: يجب أن نقسم تقييمنا العام إلى قسمين تقييم تنظيمي وتقييم تقني، بالنسبة للتقييم التنظيمي بإشادة رئيس لجنة الحكام البلجيكي لودو سمايرز، كل الأمور التنظيمية كانت متوفرة واحترمنا دفتر الشروط للاتحاد الدولي للدراجات بحذافيره، هذه السنة احترمنا التوقيت وكل المراحل انطلقت في وقتها المحدد، والأمور البروتوكولية عند منصة التتويج كانت مضبوطة، وأظن حتى الولايات التي مرت عليها قافلة دورة الجزائر الدولية للدراجات 2024 في طبعتها ال 24، قامت بمجهود كبير وتم استقبالنا جيدا، من جانب الإيواء والإطعام مرت الأمور في أحسن الظروف. أما من الجانب التقني، فإن الجزائر وفقت في الظفر بالقميص الأصفر في المرحلة العاشرة والأخيرة من الطواف، وكان ذلك الأمر صعبا بعد التنافس الكبير الذي ميّز المسابقة، الجهد والفوز كان جماعيا قبل كل شيء، ونسيم سعيدي أهدى الجزائر اللقب و40 نقطة مهمة جدا في الترتيب الدولي، لذلك الشكر موصول لكل النوادي والإدارات الفنية التي بذلت مجهودات كبيرة من أجل إنجاح هذه المنافسة. وفيما يخص النسخة ال 24 لدورة الجزائر الدولية كانت فيها خصوصيات، حيث أقيمت على أكثر من 1700 كلم والرهان يبقى في سنة 2025، ببرمجة مرحلة في الجنوب الجزائري الكبير، وهناك فكرة يجب دراستها مع السلطات العمومية بأن تكون انطلاقة دورة الجزائر الدولية من دولة تونس الشقيقة. - هل سيكون ذلك بمنطقة ساقية سيدي يوسف التاريخية؟ هذا ما نهدف القيام به، نحن في عمل ثنائي وفيه تنسيق مع الاتحاد التونسي للدراجات، وبعدها سنرسم الأمور بموافقة السلطات العمومية، ونسعى أن نرفع من عدد المراحل، لذلك يجب أن نؤكد بأن دورة الجزائر الدولية للدراجات، هي أكثر من حدث رياضي بل هي موروث رياضي لكل الشعب الجزائري، ويجب أن نكون في المستوى لنقدم صورة تليق ببلادنا إن شاء الله. - بالحديث عن إضافة مراحل جديدة في طواف الجزائر، تحدّثنا خلال المسابقة مع المحافظ لودو سمايرز، وكان قد أكد بأنه سيرسل تقريرا إيجابيا، بعد رضاه التام على التنظيم الذي شاهده؟ نعم بعد الإجراءات وتقديم التقرير سوف نتقدم بطلب رسمي لرفع عدد المراحل أو دراسة تسجيل جوائز كبرى أخرى، لأنه فيما يخص دورة الجزائر الدولية، رهان الاتحادية الجزائرية للدراجات أنها تكبر كدورة، كذلك الجوائز الكبرى نسعى إلى تسجيل أكبر عدد ممكن، بما أن فيها نقاط الاتحاد الدولي للدراجات، ستسمح لنا التموقع في الترتيب العالمي ان شاء الله. - هل تفكرون الموسم المقبل في جلب فرق قارية وأبطال سباق الدراجات عبر العالم، لرفع مستوى الدراجين الجزائريين؟ فيما يخصّ دعوة الفرق هو مرتبط أساسا بتصنيف الدورة المصنّف في 2.2، وحتى ترفع التصنيف هناك دفتر شروط آخر وسنرى ذلك بحسب الإمكانيات المتاحة، لكن إذا تم رفع تصنيف الدورة أكيد سيسمح لنا ذلك باستدعاء فرق محترفة، وأكيد أن ذلك يهمنا كثيرا أن يكون المستوى أعلى لأن الهدف الأساسي ليس فوز دراجين فقط، بل احتكاكهم بالمستوى العالي من أجل رفع مستوى النخبة الوطنية. - كلمة عن فريق مادار الذي دخل المنافسات الدولية بقوة، ونال 80 نقطة من خلال مشاركته في دورة الجزائر للدراجات، والجائزة الكبرى لمدينة وهران؟ بالنسبة لفريق مادار برو تيم الشكر موصول للرئيس المدير العام لشركة مادار، على الرغبة والإصرار في إنشاء فريق خاص بالدراجات، وأيضا على تجسيد الوعود التي كانت لدينا السنة الماضية، اليوم نعيش مولودا جديدا يضم خيرة الدراجين الجزائريين، مؤسسة مادار وضعت لهم كل الإمكانيات وخففت على الاتحادية الأعباء، بما أنهم أصبحوا يشاركون في التظاهرات ويحضرون في أحسن الظروف، نحن نتمنى أن تطلق مؤسسات عمومية أخرى فرق قارية جديدة، لأنه حاليا في الدورات الكبرى للدراجات لا تشارك الفرق الوطنية، بل تشارك فرق تشرف عليها شركات عالمية، ولما لا في الجزائر بعد إطلاق مادار فريق قاري خاص بالدراجات، نرى السنة المقبلة فرق أخرى تسير على نفس النهج على غرار مؤسسة سونلغاز أو مؤسسات أخرى. - كلمة عن تحضير الدراجين ياسين حمزة ونسرين حويلي للألعاب الأولمبية المقبلة؟ بالنسبة لتحضير الدراجين ياسين حمزة ونسرين حويلي، التحضير انطلق منذ ثلاث سنوات، وهناك تحضير دائم ومتواصل، ياسين حمزة متواجد هنا في دورة الجزائر الدولية، ونحن لا نحضر دراج وحيد بل نحضر كل الفريق، هناك احصائيات إيجابية ونتائج جيدة للدراجين، نسرين حويلي متواجدة حاليا في فرنسا بتربص تحضيري، وفازت بسباق الاثنين المنصرم ونتمنى أن يكون دراجونا في الموعد بالألعاب الأولمبية، لتسجيل أفضل نتيجة ممكنة في أكبر منافسة في رياضة سباق الدراجات.