انطلقت حملة الحصاد والدرس لموسم 2024/2023 بالولايات الشمالية للوطن، بعد انطلاقها مبكرا في الولايات الجنوبية، خلال ماي المنصرم، أين ينتظر تحقيق نتائج جد إيجابية، بالنظر إلى المعدات الكبيرة التي جندتها الدولة لهذه العملية. وكان وزير الفلاحة والتنمية الريفية يوسف شرفة، قد أعطى، الثلاثاء، في زيارة عمل له لولاية البويرة، إشارة انطلاق حملة الحصاد والدرس للموسم الحالي بالولايات الشمالية للبلاد، بعد أن انطلقت في مايو الماضي بالولايات الجنوبية للوطن التي تبشر بموسم «جد ناجح» رغم عدم اكتماله، حسب الوزير، الذي أشار إلى أن الوزارة قد جندت أكثر من 11 ألف حصادة على المستوى الوطني. ومن بين الولايات الجنوبية التي انطلقت فيها الحملة، ولاية جانت التي تستهدف إنتاج ما مجموعه 3611,5 قنطار من مختلف أنواع الحبوب، بينما تستهدف ولاية المغير إنتاج ما معدله 64 قنطارا في الهكتار الواحد من الحبوب، على مساحة فلاحية قوامها 60 هكتارا مزروعة بمختلف أصناف الحبوب. أما بولاية غرداية، فتتوقع السلطات إنتاج ما يقرب من 60.000 قنطار من مختلف أنواع الحبوب تحت الرش المحوري. وتأتي حملة الحصاد والدرس للموسم الجاري، تزامنا مع الإحصاء العام للفلاحة لسنة 2024، الذي تم إطلاقه 19 ماي الماضي وسيتواصل إلى غاية 17 جويلية المقبل، والذي يعد الثالث من نوعه في الجزائر بعد إحصائي 1973 و2001، وخطوة هامة في مسار تحقيق الأمن الغذائي للبلاد. وبلغت نسبة تقدم هذه العملية 30٪ على المستوى الوطني، حسب ما صرح، الثلاثاء، وزير الفلاحة والتنمية الريفية، الذي أشاد ب»الإقبال الكبير» للفلاحين والمهنيين وبالدور الفعال الذي لعبته السلطات المحلية في ذلك، مثمنا نسبة تقدم عملية الإحصاء ببعض الولايات كالبويرة، والتي بلغت نسبة تقدم الإحصاء فيها «52٪ منذ انطلاقها». وخلال الزيارة ذاتها، قام الوزير أيضا بوضع حجر الأساس لإنجاز 6 مراكز جوارية لتخزين الحبوب من بين ثمانية مراكز استفادت منها البويرة. كما عاين العديد من المشاريع الاستثمارية الناجحة وأشرف على ربط مستثمرة متخصصة في إنتاج الحبوب والبطاطا بالطاقة الكهربائية. وعلى هامش الزيارة، وفي رده على سؤال صحفي حول إمكانية اللجوء لاستيراد أغنام من رومانيا تحسبا لعيد الأضحى القادم، أكد السيد شرفة أنه «لا يوجد استيراد للأغنام تحسبا لعيد الأضحى، هناك منتوج وطني، سجلنا، مع الأسف، ارتفاع الأسعار... لكن هناك ثروة وطنية وهناك عمل يقوم به الموالون».