أكد مدرب المنتخب الوطني لكرة اليد لأقل من 20 سنة ( إناث) عبد القادر ريان في حوار خاص ل "الشعب"، ان المأمورية ستكون صعبة خلال بطولة العالم التي ستجري بمقدونيا الشمالية من 19 إلى 30 جوان 2024، وأرجع ذلك إلى نقص التحضير لعدة أسباب أبرزها ان اللاعبات مرتبطات بالامتحانات الدراسية، وكذا ارتباطاتهن مع أنديتهن في البطولة الوطنية، ولهذا فإنه اكتفى بتربص واحد في الجزائر قبل شد الرحال نحو مكان الحدث. - "الشعب": كيف تجري التحضيرات قبل أيام عن انطلاق بطولة العالم لكرة اليد لأقل من 20 سنة (إناث ) ؟ "عبد القادر ريان": صحيح سنشارك في بطولة العالم لأقل من 20 سنة إناث المقررة من 19 إلى 30 جوان 2024 بمقدونيا الشمالية، جاء ذلك بعدما تمكنا من حجز مقعد في الموعد العالمي بعد احتلالنا المركز الخامس خلال البطولة الأفريقية الماضية بتونس، لكن الأمور لن تكون سهلة خلال المنافسة العالمية لأن الجميع يعرف ان المستوى عالي جدا والفرق المشاركة حضرت جيدا بالمقارنة معنا، أين اكتفينا بإجراء تربص واحد فقط قبل التنقل إلى مكان الحدث، وذلك بقاعة حرشة حسان بالعاصمة، وكان قبله تجمع صغير بتيزي وزو دام يومين فقط، وذلك راجع لعدة أسباب منعتنا من وضع برنامج تحضير مكثف. - ما هي الأسباب التي عرقلت التحضيرات قبل الموعد العالمي؟ الجميع يعرف ان الفئة العمرية التي يتكون منها منتخب أقل من 20 سنة تتميّز بعدة نقاط، لأن اللاعبات مرتبطات بالدراسة وكنا في فصل الامتحانات، وهذه النقطة من أبرز العراقيل التي منعتنا من القيام بعمل تحضيري يليق ببطولة العالم، حددنا تربص تحضيري من 7 إلى 15 جوان الجاري بقاعة حرشة سنقوم خلاله بما يجب سواء في الجانب البدني أو التكتيكي وحتى الفني قبل شد الرحال نحو مقدونيا الشمالية، وبما ان اللاعبات اللائي سيمثلن المنتخب الوطني يملكن بعض التجربة وهناك أسماء لديها مهارات كبيرة أكيد أننا سنستثمر في ذلك لربح الوقت لتحقيق نتيجة مشرفة رغم صعوبة المأمورية. - ما هو الهدف المسطّر خلال بطولة العالم؟ الأمور لن تكون سهلة لأن المستوى عالي جدا في بطولة العالم لأقل من 20 سنة، حيث تعتبر هذه الفئة خزان فريق الاكابر وكل المنتخبات تركز على تكوين فرق قوّية في هذا الصنف، من جهة أخرى نحن تولينا إدارة العارضة الفنية للفريق في أفريل 2023 وبعد عمل كبير سمح لنا بتحقيق المركز الخامس في بطولة أفريقيا بتونس وهو مؤهل لبطولة العالم، ولهذا اعتقد ان الهدف الأساسي تحقق وهو المشاركة في المونديال.. أما عن الهدف القادم سيتمثل في استغلال المباريات التي سنلعبها بمقدونيا الشمالية من أجل اكتساب الخبرة والتجربة بما أن هذه التشكيلة سيتم اختيار عدد كبير منها لتمثيل الفريق الوطني (كبريات) في البطولة الأفريقية نهاية السنة الجارية. - هل سيكون تربص في مقدونيا الشمالية قبل الدخول في جو المنافسة الرسمية؟ هذا ما نطمح إليه حيث سنتنقل إلى مكان الحدث قبل أربعة أيام عن انطلاق المنافسة الرسمية وإن أمكن سنجري تربصا قصيرا وقد تتخلله مباراة ودية، وبعدها سنعمل على تسيير المنافسة لقاء تلو الآخر حيث نتواجد في المجموعة الرابعة رفقة منتخبات السويد، جمهورية التشيك والصين، لكن أؤكد مرة أخرى أن الأمور لن تكون سهلة رغم ذلك سنلعب كل حظوظنا ومن دون ضغط لأن كرة اليد لعبة جماعية وتتطلب الاستمرارية في لعب المباريات الودية حتى يرتفع المستوى، من خلال الاحتكاك بالمنتخبات القوّية وهذا هو الحل الأنسب للنجاح مستقبلا حتى وإن انهزمنا في البداية بنتيجة عريضة.. لكن ذلك سيكون له انعكاس على المدى الطويل وأتمنى أن تعود كرة اليد الجزائرية لمكانتها لأننا نملك لاعبات لهن إمكانيات فنية كبيرة، ويجب أن لا تكون تربصات فقط عندما تكون منافسات.