أكد جون ألترمان مدير بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية أن المشكل الإسرائيلي الفلسطيني وثورة المعلوماتية في الشرق الأوسط، جعلت من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بؤرة من بؤر النزاعات وعدم الاستقرار السياسي في المنطقة. وأضاف في محاضرة ألقاها أول أمس بفندق الجزائر تمحورت حول آفاق تطور الوضع في الشرق الأوسط والتي تندرج في إطار سلسلة اللقاءات/قواسم وأعلام/التي ينظمها المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة، أضاف أن من جملة الحلول هي الجلوس على طاولة المفاوضات بين إسرائيل وفلسطين وجامعة الدول العربية لحفظ السلم في المنطقة، وعندما يتحقق السلم يقول هنا يمكن التفكير في التنمية والاستثمار. وفند جون ألترمان مقولة أن من مصلحة الولاياتالمتحدةالأمريكية مساعدة إسرائيل، لأن أمريكا عملت كل ما في وسعها لتسوية الأمور، والمشكلة الأساسية حسبه هي مشكلة سياسية وليست دبلوماسية، مشيرا إلى أن العامل الحقيقي لتحقيق السلم يكمن في الثقة. وتحدث جون ألترمان عن انتخاب أوباما رئيسا جديدا للولايات المتحدةالأمريكية، الذي كان يعتبر أملا للأقليات العرقية، مؤكدا في حديثه أن أمريكا أعطت درسا للعالم، فبعد أن كانت استعبادية أظهرت للعالم بأن السود والأقليات العرقية الأخرى لها دورها في ما أسماه بالجنس البشري. كما أشار المحاضر إلى أن أوباما ركز في برنامجه على السياسة الداخلية ولم يتطرق إلى السياسة الخارجية قائلا: لا نعرف لحد الآن من هو مستشاره في الشرق الأوسط، كما لا نعرف السفراء وممثله الشخصي، وطلب من دول الشرق الأوسط التريث والصبر لأن كل هذه الأمور في رأيه ستتضح مع مرور الوقت. وقال جون ألترمان رأيي الشخصي عندما قرأت ما قاله الرئيس الأمريكي أوباما وما لم يقله بعد، أن سياسته لن تكون مماثلة لسياسة إدارة بوش، ولن تكون مختلفة كثيرا عنها كما يظن العرب . بالإضافة إلى ذلك تحدث عن الرئيس الأمريكي السابق بوش الذي شوه صورة أمريكا، فهناك يقول من يشعر بأن أمريكا تأمر والدول الأخرى تسمع وتنفذ، ونحن نأمل بوجود أوباما في الرئاسة تغيير هذه النظرة. وفيما يخص القضية الإيرانية أوضح أن أمريكا لاعلاقة لها بما يجري وإنها تعمل على تصديق العقوبات على إيران إذا تصرفت كما لا ينبغي وتخطت حدودها. ------------------------------------------------------------------------