اختتمت، أمس، تظاهرة فعاليات الصالون الوطني للاتصال التي انطلقت بداية شهر أفريل الفارط من ولاية وهران لتحلق نحو قسنطينة، بشار، ورقلة، وتغلق أبوابها بعد خمسة أيام من العرض بالعاصمة التي عرفت تزايدا محسوسا لتدفق العاصميين على أجنحتها برياض الفتح خاصة مع نهاية الاسبو المنصرم. تضاعف عدد المقبلين على صالون الاتصال الذي تشارك فيه مؤسسات الاتصال والاعلام الثقيلة والمكتوبة والذي يرفع شعار «مهنية في الاعلام وفعالية في الاتصال في أيامه الأخيرة التي تزامنت مع نهاية الاسبو من جميع الفئات والشرائح على غرار العائلات والطلبة الجامعيين خاصة في تخصص الاعلام والاتصال، الى جانب تلاميذ المدارس، حيث نظمت مدرسة عقبة بن نافع من عين وسارة زيارة تضمنت 204 تلميذ للتقرب من عروض المؤسسات، واطلا التلاميذ على كيفية صناعة المعلومة عبر جميع الوسائل السمعية البصرية والمكتوبة وكذا آخر تقنيات الانتاج في مؤسسات الاتصال، وخص تلاميذة مدرسة عقبة بن نافع ومؤطريهم جناح جريدة ''الشعب'' بزيارة وقفوا من خلالها على مسار أم الجرائد وأبدوا إعجابهم بأهم المستجدات التي طرأت على الجريدة، خاصة مركز دراساتها الاستراتيجية وملاحقها ولمسوا أرشيفها غير مصدقين بأنهم أمام مؤسسة إعلامية لم يحلموا يوما بالتقرب منها خاصة إذا تعلق الأمر بأقدم وأول جريدة جزائرية ناطقة باللغة العربية في تاريخ الجزائر المستقلة، حيث شاركت محملة بتاريخها وتاريخ الجزائر الذي يتضمنه أرشيفها. ووجد الطلبة في تخصص الاعلام والاتصال سمعي بصري ضالتهم في جناح جريدة ''الشعب'' حيث تلقوا المساعدة في انجاز مذكرات تخرجهم على غرار التسجيل وانتقاء الآراء حول عدة مواضيع تعلق بالمرأة الجزائرية والصحافة وما الى غير ذلك. وتفاجأت «الشعب» بحضور عدة اطفال وشباب بحثوا ونقبوا في مجلدات الارشيف عن تاريخ ميلادهم للاطلا على الاحداث التي صاحبت يوم ميلادهم. وأرجع مسعودي قادري رئيس دائرة الاتصال بمؤسسة البث الاذاعي والتلفزي نقص الاقبال الجماهيري بالعاصمة بمعرض الاتصال مقارنة بالتدفق الكبير المسجل في معارض وهرانوقسنطينةوبشاروورقلة بتزامنه بفترة الامتحانات. واقترح قادري أن تكرس تظاهرة الصالونات بشكل سنوي وتوسع الى ولايات أخرى حتى يتوسع التحسيس الموجه للجماهير ويمتص تعطش الجماهير وتقريب فضولها من مؤسسات الاعلام والاتصال.