عادت موجة الاحتجاجات بتيزي وزو، حيث سجلت الولاية يوم الخميس الماضي حركتين بكل من قرية هنية التابعة لبلدية ذراع الميزان، وبلدية تيميزار بواقنون لرفع جملة من المطالب، بسبب عدم إلتفات المنتخبين المحليين للقضايا المطروحة. فسكان قرية هنية التابعة لبلدية ذراع الميزان على بعد حوالي 47 كلم جنوب عاصمة الولاية تيزي وزو، أغلقوا الطريق الوطني ومقر البلدية إحتجاجا على إستمرار مشكل انعدام المياه الصالحة للشرب في منطقتهم، حيث طالبوا بتزويد المنطقة بهذه المادة الحيوية في أقرب وقت قبل أن تجف منابع التموين. ومن جهة أخرى دعوا إلى إعادة ترميم وتعبيد الطرقات المؤدية إلى القرية التي تتواجد في حالة متقدمة من الاهتراء والتدهور والتي تحولت إلى حفر سحيقة بفعل الأمطار مما يصعب عملية التنقل من وإلى القرية للمركبات والراجلين على حد سواء. ولاتتوقف مشاكل السكان عند هذا الحد بل أولياء التلاميذ طالبوا تزويد الإكمالية بنظام نصف الداخلي وتوفير وجبات غذائية صحية للتلاميذ الذين يقطعون مسافات طويلة كما شددوا على توفير النقل المدرسي خاصة ان التلاميذ على أبواب الامتحانات . ومن جهتهم سكان بلدية تميزار احتجوا وقاموا بغلق مقر الجزائرية للمياه، ومنع العمال من الدخول إلى مقرهم، تعبيرا عن غضبهم من النقص الفادح لمياه الشرب وانعدامها أحيانا لمدة تزيد على 3 أيام في الأوقات العادية واستنادا إلى مصادر محلية فإن تذمر السكان جاء بعد أن تعقدت الأوضاع ودام انقطاع المياه شهرا كاملا، في ظل تحجج السلطات بتعطل المضخة التي تزود الحي بالماء ورغم إصلاحها فقد تعطلت مرة ثانية بعد يوم واحد. وهو الامر الذي اثار غضب السكان خاصة وانهم يعانون من ازمة عطش حادة ويقبلون على شراء صهاريج باثمان باهضة.