كشف وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد عن عدد المسجلين لاجتياز شهادة البكالوريا دورة 2013 والذي بلغ 566694 مرشح من المتمدرسين والأحرار، مؤكدا أن نسبة إتمام البرنامج الدراسي على المستوى الوطني تتراوح ما بين 86 و93بالمائة وهي النسبة التي اعتبرها مرضية نظرا للظروف الصعبة التي اعترضت الأساتذة والتلاميذ على غرار فترة الانتخابات والاضطرابات الجوية التي نتج عنها تعذر وصولهم إلى المؤسسات التربوية. وأضاف وزير التربية الوطنية خلال الإعلان أمس عن التحضيرات الخاصة بالامتحانات الرسمية والتقييم المرحلي للتعليم الإلزامي بحضور مختلف مدراء التربية، أن مجموع المتمدرسين المترشحين لاجتياز هذا الامتحان المقرر من 2 إلى 6 جوان المقبل بلغ 391622، من بينهم 154884 ذكور و236738 إناث، مشيرا إلى وجود عدد معتبر من السوريين المسجلين بمدارس الجزائر لاجتياز شهادة البكالوريا، علما أن عدد المرشحين الأجانب بلغ 619 مرشحا من 30 جنسية. وأعلن وزير التربية عن تاريخ امتحان التربية البدنية والرياضية الذي سيكون في فترة تتراوح ما بين 2 ماي ونصف الشهر، حسب الظروف التنظيمية لكل مؤسسة تربوية، كاشفا في سياق آخر أن التلاميذ لا يمتحنون إلا في إطار البرنامج الدراسي المقدم لهم من قبل الأساتذة . وفيما يخص إضرابات نقابات التربية في الجنوب وولايات أخرى ومدى تأثيرها على مردود الممتحنين، طمئن وزير القطاع التلاميذ بأنه لا داعي للتخوف وأن الأمور ستسير على ما يرام لأن الولايات التي عرفت إضرابات متتالية قد تم فيها تحديد المستوى الأدنى للبرنامج المدرس، مضيفا أن الأساتذة لا يمكنهم مقاطعة هذا الامتحان كونه أداة هامة من أدوات الوقوف على نوعية التعليم في الجزائر. وفي ذات السياق أوضح بابا أحمد أن مطالب الأساتذة المضربين والأسلاك المشتركة، تم أخذها بعين الاعتبار من طرف الحكومة التي أمضت على الوثيقة المتضمنة انشغالات هذه الفئة، رافضا الكشف عن فحوى هذه الوثيقة بدعوى أنها تمت بصفة سرية وبإيعاز من وزارة المالية والوظيف العمومي وسيتم الإعلان عنها على حد قوله في الأيام القليلة المقبلة . كما نوه بالعمل الجبار التي تقوم به اللجنة الوطنية لمتابعة تنفيذ البرامج التي تسهر على إعداد المواضيع بشكل دقيق، مؤكدا على اتخاذ إجراءات هامة تساعد المرشحين في الإجابة على الأسئلة من خلال تخصيص موضوعين في كل مادة زيادة على الاستفادة من نصف ساعة إضافية عن الوقت القانوني . وحسب الأرقام المعلن عنها من طرف المدير العام للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات صالحي، فإن عدد مرشحي المدارس الخاصة بلغ 2067، في حين ناهز عدد المرشحين في اللغة الأمازيغية 6341 مسجل بالإضافة إلى فئة الاحتياجات الخاصة من المعوقين بصريا وعددهم 159 مرشح و79 مرشحا معوقا حركيا سيخوض المنافسة. وبغية ضمان السير الحسن لامتحان البكالوريا وحتى تجرى في إطارها التنظيمي حسب ما برمج له، أكد مدير الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات صالحي، عقد عدة ملتقيات تناولت جوانبا عديدة على غرار الجانب التكويني والتوضيحي والتنظيمي، مشيرا إلى تسجيل 600 ألف مشارك في تنظيم الامتحانات وأكثر من 100 ألف موظف من مختلف القطاعات، علما أن 1,8 مليون كشف نقاط سيسلم إلى أصحابه بمجرد الإعلان عن نتائج الامتحان التي يطلع عليها عبر شبكة الأنترنت. من جهته أكد المدير العام للتعليم الأساسي والثانوي عن بعد الحاج جيلاني، أن الامتحان الرسمي الخاص بهذه الفئة سيجرى في تاريخ 15 ماي ويدوم يومين، كاشفا عن عدد المترشحين الذي بلغ 157 ألف على المستوى الوطني إضافة إلى ترشح أكثر من 21 ألف سجين داعيا مدراء التربية إلى تجنب تغيير مراكز الامتحان وتشديد الحراسة والأمن.