تتواصل بدار الثقافة علي زعموم بالبويرة فعاليات “بانوراما السينما الثورية"، التي تشهد حضور نخبة من الوجوه الفنية التي تركت بصماتها في الساحة الفنية، نظير أعمالهم التي أثرت الفن السابع الجزائري. نوّه مدير الثقافة بالدور الفعال الذي تلعبه السينما الجزائرية في إظهار الصورة الحقيقية للمستعمر الفرنسي، من خلال أفلام ثورية التي تشهدها الجزائر، منذ الستينيات إلى يومنا هذا، من بينها “العصا والأفيون" للمخرج احمد رشدي، “معركة الجزائر"، “دورية نحو الشرق".. مشيرا إلى أن هذه الأفلام كانت بمثابة الإجابة على الإنتاج الفرنسي الذي كان يمجد الاستعمار. وعلى مدار الفعالية، شهدت دار الثقافة علي زعموم بالبويرة عرض عدة أفلام ثورية على غرار “العصا والأفيون"، “وقائع سنين الجمر"، “معركة الجزائر"، “الخارجون عن القانون" و«مصطفى بن بولعيد". إضافة إلى ذلك احتضن بهو دار الثقافة معرضا خاصا بالتظاهرة، ومؤلفات للكاتب والشاعر محمد عدة، كما تم بالمناسبة تكريم وجوه فنية بارزة، خدمت الفن الجزائري، من بينهم الفنانة بهية راشدي، سيد على كويرات، حطاب بن يوسف، محمد عجايمي، بن زراري حسان، إلى جانب المخرجين السينمائيين عمار العسكري وربيع عمار. وقد استحسنت الفنانة بهية راشدي التظاهرة الفنية، مشيرة إلى أن الجزائر بحاجة إلى أبنائها للنهوض بها، ودعت الفنانين إلى الاحترافية، وحب الفن الذي يعد أساس النجاح، أما الفنان حسان زراري فقد أبدى سعادته لحضوره مثل هذه التظاهرة التي تعطي الصورة الحقيقية لمعاناة الشعب الجزائري إبان الثورة. وفيما يخص وضعية السينما في الجزائر قال: “إنها في وضعية شبه ركود، غير أن هناك رغبة سياسية لإعادة القطاع إلى مجده". أما الفنان محمد عجايمي، فقد اعتبر المبادرة قفزة نوعية للنهوض بالسينما الجزائرية، التي استطاعت أن تحتل لها مكانة مرموقة في المحافل الدولية، في حين طلب المخرج القدير عمار العسكري من السلطات، وضع برنامج وطني لإعادة تأهيل قاعات السينما على المستوى الوطني.