كتب إتحاد العاصمة اسمه بالذهب دوليا بعد تتويجه بكأس الأندية العربية على حساب العربي الكويتي بعدما استعاد بريقه محليا من خلال تتويجه بكأس الجمهورية على حساب مولودية الجزائر. ومن الواضح أن الإستراتيجية الجديدة التي انتهجتها الإدارة بدأت تأتي ثمارها من خلال الحفاظ على استقرار الجهاز الفني والتشكيلة وعدم التغيير السريع بمجرد مرور الفريق بأزمة نتائج. كما لا يمكن إغفال الإضافة التي قدمها المدرب كوربيس منذ قدومه للفريق رغم الأخطاء التي ارتكبها نظرا لعدم خبرته في الكرة الإفريقية بصفة عامة والجزائرية بصفة خاصة. إلا أنه من الواضح أنه بدأ يفهم طريقة التفكير الجزائرية ووجد السبيل الأنجع للتعامل معها خاصة فيما يتعلق بعقلية اللاعبين الذين كثيرا ما كانوا سببا في إقالة المدربين وسيناريو قاموندي غير بعيد. ويتمنى محبو الاتحاد أن يكون هذا الموسم بداية لحصد التتويجات وستكون البطولة الوطنية الهدف القادم لإدارة الفريق، لأنها بوابة المشاركة في رابطة الأبطال الإفريقية. كما سيساهم تتويج الاتحاد بالثنائية هذا الموسم في تخفيف الأعباء والضغوطات على اللاعبين سيما وأن الأمور كانت ستنفجر لو أنهى الفريق الموسم بدون أي لقب. بالمقارنة مع الأموال التي صرفت منذ تولي عائلة حداد مسؤولية إدارة الفريق والتي سيدفعها تتويج الاتحاد بالثنائية هذا الموسم إلى رفع سقف أهدافها في الموسم المقبل. وبالعودة لأطوار المباراة عانى الفريق العاصمي كثيرا خاصة أن العربي ظهر بمستوى مغاير عن مباراة الذهاب بدليل عودته القوية في الشوط الثاني عندما عاد في النتيجة بعدما كان منهزما بهدفين دون رد.. وقام كوربيس بإقحام اندريا الذي أعطى دفعا للفريق من الناحية الهجومية واستطاع اللاعب المذكور الحصول على ركلة جزاء ترجمها العائد مفتاح إلى هدف كان كافيا لمنح الاتحاد الفوز والتتويج الذي انتظره طويلا. كوربيس: «أشكر اللاعبين والتتويج ثمرة عمل كبير» أبدى الفرنسي رولان كوربيس سعادته بتتويج فريقه قائلا :« أنا سعيد بهذا التتويج وأهنئ اللاعبين على المجهودات الكبيرة التي بذلوها طيلة المباراة وهذا الفوز جاء بفضل الإرادة الكبيرة التي تحلى بها اللاعبون نظرا للصعوبات التي واجهناها بعد طرد كودري» . روماو « فخور بفريقي و أهنئ الاتحاد على الفوز» كانت علامات الحسرة بادية على وجه مدرب العربي الكويتي التقني البرتغالي روماو الذي و رغم خسارة فريقه إلا انه استطاع الوقوف الند للند أمام أشبال كوربيس. وأكد روماو بعد المباراة: « أنا فخور بما قدمه اللاعبون خلال هذه المواجهة خاصة بعد العودة في النتيجة وكنت متأكد من تسجيل الهدف الثالث لكن الكأس اختارت إتحاد العاصمة وبهذه المناسبة أهنئهم على التتويج». وأبدى روماو امتعاضه من التحكيم قائلا : « بخصوص التحكيم لقد عانينا منه طوال البطولة وسأقول لكم أن الحكام صفروا ضدنا سبع ركلات جزاء طوال مشوارنا في البطولة وهو أمر كثير، حسبما أظن». الاتحاد سيتحصل على 600 ألف دولار سيتحصل إتحاد العاصمة على مكافأة قدرها 600 ألف دولار نظير تتويجه بكأس الأندية العربية فيما سيتحصل العربي الكويتي على 400 ألف دولار.