أكدت ممثلة الأممالمتحدة في الجزائر، كريستينا اماراي، أن قوات الجيش الشعبي الجزائري ساهمت بشكل كبير في حفظ الأمن والسلام لدول عاشت نزاعات واشتباكات عنيفة مشيرة إلى أن هؤلاء الرجال ضحوا بأنفسهم من اجل سلامة البشرية وتحلوا بالإرادة القوية وروح المسؤولية. وأضافت سفيرة الأممالمتحدة في الجزائر، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للقبعات الزرق الذي نظمته أمس جمعية مشعل الشهيد بمنتدى جريدة «المجاهد»، أنه لا يمكن نسيان الدور الكبير لقوات حفظ الأمن عبر العالم، موضحة بالقول: نحن هنا جميعا لإحياء هذه الذكرى وتخليد أرواح المناضلين الذين توفوا وهم يدافعون على الإنسانية، ضد الظلم والعنف والاستبداد. واعتبرت كرسيتينا المهام التي تقوم بها قوات حفظ السلام بالصعبة، لاسيما منها التي تتعلق بالأممالمتحدة، من خلال مساهمة عدد كبير من جنودها في القضاء على أزمات خطيرة تهدد الدول، مشيرة إلى أن عمليات حفظ السلام وصلت منذ سنة 1944 إلى 67 عملية، ولا تزال بعثات الأممالمتحدة متواصلة من خلال عملها على تكييف سياساتها في مجال الانتقال من النزاع إلى السلام وحماية المدنيين وإحلال الأمن والاستقرار في البلدان التي مزقتها الحروب. من جهته، تطرق مسعود عظيمي عقيد متقاعد في الجيش الوطني الشعبي وخبير في الألغام إلى المشاركة الفعّالة للجيش الوطني الشعبي، إلى جانب قوات حفظ السلام الأممية في استتباب السلم والاستقرار لمختلف المناطق التي تعيش الحرب، وهم الذين يسمون حسبه بالقبعات الزرق نسبة للعالم الأممي الأزرق اللون. وأشار عظيمي إلى أن أول تدخل لقوات الجيش الوطني الشعبي في مساعدة الدول التي توجد فيها بؤر التوتر، كان سنة 1989 في أنغولا، حيث شارك الجيش الشعبي ب20 ضابطا، ثم تلتها جمهورية الكونغو في 1991 بمشاركة 51 ضابطا بصفتهم ملاحظين عسكريين، زيادة على دورها في توقيف القتال بين إثيوبيا واريتيريا، مضيفا أن مساهمات هؤلاء الأبطال لم تنته عند هذا الحد، وإنما تواصلت ولا تزال سارية إلى حد الآن.