كشف رئيس جمعية رعاية الشباب لولاية بومرداس، السيد أحمد عيسات في لقاء خصّ به الشعب، ان الجمعية ومنذ تأسيسها سنة 2009، لم تتلق أية إعانة من طرف الدولة في إطار الميزانية الولائية السنوية المخصصة للجمعيات، مرجعا سبب ذلك الى اعتماد الجمعية على مساهمات منخرطيها والإعانات المقدمة من طرف المؤسسات الاقتصادية في شكل “سبونسور" لدعم نشاطاتها الميدانية، لأن نقص أو غياب التمويل لا يبرر التقاعس وانتظار النشاط الهامشي الموسمي وفق قوله. تنشط على الساحة الجمعوية لبومرداس عشرات الجمعيات المختلفة الاتجاهات والمشارب، في اطار قانون الجمعيات المعدل لسنة 2012 منها الثقافية، الرياضية، الاجتماعية، وأخرى أخذت شكل جمعيات للأحياء والقرى تسعى الى نقل انشغالات المواطنين الى السلطات المحلية والولائية ولعب دور الوسيط بين المواطن والإدارة، وهذا بتشجيع من الدولة لتنظيم أكثر للمجتمع وتقنين عملية التواصل مع المواطن عن طريق ممثلي المجتمع المدني الذي يبقى بولاية بومرداس يستحق اكثر من قراءة والوقوف عن قرب لمعرفة طبيعة ودور هذه الجمعيات التي تكاثرت في السنوات الأخيرة كالفطريات، لكن وبحسب المتتبعين يبقى دورها متفاوتا بين جمعية وأخرى من حيث النشاط ودرجة حضورها الدائم أمام المواطن، كما أثير أيضا الكثير من الجدل حول دور العديد من الجمعيات التي لا تتواجد إلا على الورق بالنظر الى غيابها على الساحة ولا تحترم الأهداف التي انشأت من أجلها، وأخرى مناسباتية تفضل المظاهر والشكليات على العمل الجمعوي الجاد. وقد اخترنا في عينتنا لهذا الملف جمعية رعاية الشباب لولاية بومرداس وهي جمعية ولائية ظهرت سنة 2009، بأهداف شاملة لمختلف النشاطات الإجتماعية والثقافية مع التركيز أكثر على فئة الشباب بالعمل على ترقية النشاط الثقافي، الرياضي والفني، مساعدة ذوي المواهب في شتى الميادين، بالإضافة الى مرافقة الشباب وتوجيههم ميدانيا في المجال الاقتصادي والاجتماعي، خاصة من حيث المساعدة على إنشاء مؤسسات مصغرة ودخول عالم الشغل والمقاولاتية بالتعاون مع وكالات التشغيل المحلية، وعن واقع الجمعية وطبيعة نشاطها الولائي، كشف السيد احمد عيسات رئيس الجمعية متحدثا ل«الشعب"، أن جمعية رعاية الشباب لولاية بومرداس تتواجد عبر 32 بلدية بعدد منخرطين يصل الى 220 منخرط يشكلون الأعضاء الفاعلين لهيكل الجمعية التي تتكون من ثلاثة لجان اساسية منها لجنة مساعدة الشباب على انشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة، لجنة الصناعة التقليدية والحرف ولجنة تتكفل بمتابعة المشاريع قيد التأسيس، وفي سؤال عن طرق التمويل والتكفل بالنشاطات، أكد أحمد عيسات ان الجمعية لم تتلق اية اعانة منذ تأسيسها لأننا ببساطة يقول محدثنا لم نتقدم بطلب الى ذلك لأننا نعتمد على إعانات الأعضاء والمؤسسات الاقتصادية التي نتعامل معها، وفي سؤال عن درجة تأثير نقص التمويل على نشاط الجمعية وامكانية تجسيد الأهداف والبرامج المسطرة قال احمد عيسات.."إن جمعية رعاية الشباب لولاية بومرداس تنشط طيلة ايام السنة وليست مناسباتية، وبالتالي تصنّف من بين ابرز الجمعيات الناشطة على مستوى الولاية، وعلى الرغم من تأثير نقص التمويل على انجاح النشاطات والمشاريع، إلا أن نيّة العمل والايمان بطبيعة المهمة يقول رئيس الجمعية لا تثني من ارادة الاعضاء الناشطين في الاستمرارية وايجاد مصادر اخرى في اطار القانون تكون كفيلة بتغطية ولو جزء يسير من البرنامج". ولدى ردّه على سؤال متعلق بطبيعة العلاقة التي تجمع الجمعية مع الإدارة المحلية وهل هناك عراقيل ميدانية تحد من قوة الحضور، وصف محدثنا علاقة الجمعية بالإدارة والسلطات المحلية والولائية بالعادية، حتى وإن وجدت وهي بالطبع كثيرة، لكننا أضاف يقول نحبذ الحكمة وتغليب لغة الحوار والتعاون على التصادم من اجل المساهمة في حل الكثير من المشاكل التي يعاني منها شباب الولاية ومساعدتهم على الاندماج الاجتماعي والاستقرار المهني تحقيقا للاهداف المسطرة مثلما قال.. في الأخير عرض رئيس جمعية رعاية الشباب جملة من النشاطات التي قامت بها وخاصة سنة 2012، منها المشاركة في الملتقى المغاربي للأدب الشعبي، فعاليات الحلقة الدراسية لذوي الحقوق للأشخاص المعاقين، المشاركة في إنجاح موسم الاصطياف لسنة 2012، واحياء اليوم الوطني للصناعة التقليدية وعدة انشطة اخرى مبرمجة مستقبلا.. جمعية المستقبل للناصرية.. حضور مميز كشف رئيس جمعية شباب المستقبل لبلدية الناصرية السيد حمدان حسان، أن الجمعية الثقافية الاجتماعية التي ظهرت رسميا للوجود بتاريخ جانفي 2013، تقوم بدور كبير في تأطير شباب البلدية انطلاقا من البرنامج الثقافي والاجتماعي الثري المسطر، كان آخرها تنظيم لقاء في كرة القدم بين شباب بني دوالة والناصرية تضامنا مع عائلة الفقيد علي لسوق الذي وجد مقتولا بعد عملية اختطاف دامت عدة أشهر، بالإضافة الى عدة نشاطات اخرى بدار الثقافة سعيد رحموني، تهدف الى تحريك الساحة الثقافية المحلية التي تعيش ركودا كبيرا وفراغا قاتلا لدى الشباب. وعن موضوع التمويل المالي لنشاطات الجمعية، كشف حمادن حسان أن الميزانية المخصصة للجمعيات تحمل شقّين، الأول تقوم به مديرية الشباب والرياضة في اطار فرع الشبيبة، وهذا بتقديم طلب وتقرير مالي وأدبي مفصل لبرنامج النشطات، وبالتالي فإن نسبة التمويل تكون حسب طبيعة البرنامج، في حين يأتي الشقّ الثاني من التمويل عن طريق البلدية التي تخصص سنويا نسبة 3 بالمائة من الميزانية الاجمالية لفائدة الجمعيات التي تنشط على تراب البلدية، وعليه فإن قيمة الدعم قد تصل حسب المصدر الى 40 مليون سنتيم بناء على عدد الجمعيات الناشطة، مؤكدا ايضا حضور الجمعية الدائم مع شباب البلدية، حيث ينتظر أن ينشط الأستاذ الفاضل ابو عبد السلام يوم 4 جوان محاضرة بدار الثقافة حول موضوع الأخوة.. يذكر أن بومرداس تميّزت بها العديد من الجمعيات التي أثبتت حضورها في الميدان بالنظر الى الدور الكبير الذي تقوم به في مجال تخصصها، منها جمعية مرضى السكري لبومرداس، وجمعية الدلفين لدلس التي تهتم بالبيئة والحياة البحرية وعدة جمعيات اخرى تحاول ان تؤكد وجودها خاصة بفضل الدعم المخصص للجمعيات في اطار ميزانية الولاية الذي يترواح بين 5 الى 20 مليون سنتيم حسب النشاط ودرجة الانتشار والحضور الدائم.