ذكر رئيس غرفة النواب المالطية أنجيلو فاروجيا، رغبة بلاده في تعزيز العلاقات الثنائية مع الجزائر، وهذا اعترافا بتضامنها ومساهمتها في التقدم الذي أحرزته مالطا بموقفها الحيادي ودعمها للقرار السيادي الذي اتخذته مالطا في 1977 الذي بموجبه أنهى وجود القوات العسكرية الأجنبية بأرضها خاصة البريطانية منها. وأكد أنجيلو فاروجيا في كلمة ألقاها بالملتقى الدولي حول الاصلاحات السياسية في الجزائر ببني مسوس أن الجزائر كانت في طليعة الدول التي تضامنت مع قرار مالطا السيادي الذي أنهى وجود القوات العسكرية، وأن مالطا تتذكر الموقف الجزائري الذي لم يكتف بدور المراقب أو المحايد بل على العكس ساندها وهي التي كانت تعيش وضعا صعبا قبل 36 سنة مضت وهو الموقف الذي ما يزال الشعب المالطي يتذكره . وفي هذا الإطار أوضح المتحدث أن الموقف التاريخي للجزائر المساند للقرار السيادي المالطي سمح بتكوين نواة لبناء مشروع مستقبل البحر الأبيض المتوسط من خلال وثيقة موقعة بين الطرفين، مشيرا إلى حرص بلاده على تعزيز العلاقات مع الجزائر وبناء مستقبل واعد معها معتمدة في ذلك على الماضي الوثيق الذي ربط البلدين و إبعاد كل من يريد النيل من هذه المكاسب لا سيما الاستقلال . من جهة أخرى أعرب أنجيلو فاروجيا عن ثقته بقدرة الجزائر على مواصلة مسار الاصلاحات السياسية والتشريعية التي باشرتها في السنوات الأخيرة ومواجهة كل المشاكل المحدقة بها، مشيرا إلى أن إعادة النظر في الخارطة البرلمانية لما هو خير للبلد وتعزيز الديمقراطية و إرساء دعائم الحكم الراشد في الاطار المتوسطي بضمان الشفافية هو مشروع حميد. وأبدى رئيس غرفة النواب المالطية استعداد بلاده لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون في مختلف المجالات بما في ذلك التشريعات وتكنولوجيات الإعلام والاستثمارات الجوهرية كالتعليم والتربية، كاشفا عن دراسة مشروع مع البرلمان الجزائري لفتح خط جوي مباشر بين الجزائر ومالطا.