شهدت القاهرة أمس حشودا مليونية من جانب جماعة الإخوان للضغط على القوى المدنية والجيش لاعادة الرئيس المعزول وهو أمر مستبعد في الوقت الحالي وكذلك من جانب القوى المدنية المعارضة التي تسعى لمواصلة عملية التغيير واستكمال برنامج المرحلة الانتقالية، وامام هذا الاصرار من الجانبين تعالت اصوات تدعو الجميع الى التعقل ونبذ العنف. كان تظاهر الإخوان أمس تحت شعار »جمعة الزحف« حيث صرح أحد قادتهم البارزين »صفوت حجازي« ان الجماعة سعت لحشد نحو 15 مليون مصري في جميع مناطق القاهرة حتى لا تبدو معارضة الاخوان للنظام القائم محصورة في ميدان رابعة العدوية. من جهة اخرى اصدرت مجموعة من الحركات الثورية ومنها حملة تمرد وجبهة الثلاثين جوان واحزاب اخرى بياتا مشتركا دعت فيه الشعب المصري الى الاحتشاد في ميدان التحرير والاتحادية القصر الرئاسي لتأكيد الاصرار على استكمال تصحيح الثورة، وأمام الاصرار من الجانبين على الاحتشاد وعرض العضلات باللجوء الى الشارع والتهديدات المتبادلة تقع اعمال عنف ينجر عنها قتلى وجرحى ولذلك قال مفتي مصر الاسبق نصر فريد واصل ان الصراع الدائر صراع دنيوي ولاعلاقة له بالخلافة او الدين ودعا الجميع الى اقتناص فرصة شهر رمضان لعمل مصالحة وطنية تجمع كافة القوى والتيارات والاحزاب معتبرا حمل السلاح في هذا الجو المشحون بين مؤيدي ومعارضي مرسي امر محرم ويضع صاحبه في اثم كبير لان الهدف هو القتل واراقة الدماء وهو ما ترفضه الشريعة كونه مفسدة وجلب للضرر. من جهتها حثت الخارجية الالمانية امس جميع القوى السياسية في مصر الى تفادي العنف او التهديد به واعتبرت كل اشكال الاضطهاد السياسي مضرة للغاية بمستقبل مصر. وقد اكدت مصادر امنية مصرية انها احبطت مخطط لتفجير مقر الحرس الجمهوري وكبرى الجامعات بالقاهرة بهدف اثارة البلبلة والفوضى واكد العقيد احمد محمد علي ان توسع العناصر الارهابية ساعد على ذلك وان حادث الاعتداء على عربة اللواء احمد وصفي قائد الجيش الثاني يتزامن مع توسع الإرهاب في تنفيذ عمليات الهجوم المخططة. وفي الاثناء، افادت الانباء بأن الاعلان عن التشكيلة النهائية للحكومة الجديدة سيكون اليون او غدا، حيث اعلن حازم الببلاوي ان صورة الحكومة الجديدة قد اكتملت تقريبا وتوقع ان تؤدي الحكومة اليمين القانونية بحلول نهاية الاسبوع القادم. كما افادت بان هناك اتجاها لابقاء عدد من الوزراء في مناصبهم وعلى رأسهم وزير الدفاع الفريق اول عبد الفتاح السيسي، ووزراء الداخلية والسياحة والكهرباء والخارجية، في حين تم ترشيح اللواء احمد جمال الدين السابق وزير الداخلية السابق لمنصب نائب رئيس الوزراء للأمن الداخلي.
