أكد، الوزير الأول عبد المالك سلال، أن المستقبل الاقتصادي لولاية جيجل، بات واضحا ويكتسي أهمية كبرى وطنيا وإقليما. وأبدى خلال تفقد، تدشين وإطلاق مشاريع بالولاية ارتياحه للتطور الذي حققته في السنوات الأخيرة، وشدد على إيجاد الحلول اللازمة للنقائص والمشاكل المسجلة، وأشاد في ذات الوقت، بعمل الشباب أصحاب المؤسسات الصغيرة المستفيدين من مختلف آليات دعم التشغيل. واصل الوزير الأول، عبد المالك سلال، معاينته الميدانية لبرنامج رئيس الجمهورية، ووقف أول أمس، رفقة وفد حكومي شمل وزراء، الداخلية والجماعات المحلية، السيد دحو ولد قابلية، الفلاحة والتنمية الريفية، رشيد بن عيسى، الموارد المائية، حسين نسيب، الأشغال العمومية، عمر غول، السكن، عبد المجيد تبون، العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، الطيب لوح، والنقل، عمار تو، على وضعية المشاريع التنموية التي استفادت منها الولاية في إطار البرنامج الخماسي 2010 / 2014، واشرف على تدشين وإطلاق أخرى ستجعلها مستقبلا نموذجا في التنمية. وباشر عبد المالك سلال، زيارته بإدخال المحطة الجوية الجديدة بمطار «فرحات عباس»، حيز الخدمة، والتي تتسع لاستقبال 400 ألف مسافر سنويا، وكذا القيام بعدة رحلات جوية في وقت واحد، ليستوفي بذلك مطار الولاية معايير دولية تؤهله للمساهمة الفعّالة في تطوير السياحة والصناعة بالولاية. وعلى مساحة 4885 هكتار، أشرف الوزير الأول على تأهيل وتجهيز السهول الساحلية بين دائرتي جيجل والطاهير، ومنح عقود امتياز امتلاك الأراضي للفلاحين، وأعطى تعليمات صارمة بالشروع في استغلالها قبل نهاية السنة، وتفقد بذات الموقع محيط السقي الذي يربط بين 3 بلديات. أما المحطة الثالثة في زيارة سلال والوفد المرافق له، فكانت ميناء جن جن، أين تفقد ورشة أشغال توسعة منشآت الحماية والحوض لاستقبال السفن الضخمة، وطالب بخفض مدة انجاز ميناء الحاويات من 30 إلى 24 شهرا، مؤكد أن الآمال معلقة على ميناء جن جن كي يحتل الريادة على مستوى البحر الأبيض المتوسط. وتوجه بعد ذلك إلى دائرة الميلية، لزيارة مشروع تحويل المياه من سد بوسيابة إلى بني هارون، الذي يكتسي أهمية إستراتيجية بالغة تعود فائدتها على مجمل الولايات الشرقية والداخلية، وأعلن الوزير الأول عبد المالك سلال في هذا الإطار عن إيصال الماء إلى باتنة بعد 3 أشهر، وبعد سنة إلى ام البواقي. وذكر بالإمكانيات الضخمة من الموارد المائية التي تحوز عليها ولاية جيجل بسدودها الخمسة وهي اراقن الذي حول إلى ولاية سطيف، العقرم، تابلوط، بوسيابة، وكيسير اين تتواجد بمحاذاته محطة لمعالجة وتصفية مياه البحر التي خصها بالزيارة، واطلع الوزير الأول بدائرة الميلية على مدبغة إنتاج الجلود، أين حث على توفير مناصب الشغل لشباب المنطقة. وكانت المستثمرة الفلاحية الخاصة بمنطقة العرايش (حوالي 6 كلم عن وسط المدينة)، المحطة التالية في برنامج الزيارة، ووقف عبد المالك سلال على الجهد الذي يقوم به صاحب المستثمرة بوشمال بلقاسم لتطوير الفلاحة في الولاية، واستفسر بالمناسبة مدير الفلاحة عن سبب تدني نسبة الإنتاج الفلاحي رغم الإمكانيات المعتبرة من أراضي وموارد مائية تؤهل ولاية جيجل لاحتلال مراكز متقدمة. وفي قطاع السكن، تفقد الوزير الأول القطب العمراني الجديد بتميزار بدائرة العوانة، حيث طالب بإعادة النظر في تصميم المدينة الجديدة منتقدا ضيق مساحة الاستغلال وعدم توفر مرافق ضرورية للسكان، كما طالب بمراعاة الديكور الطبيعي المتميز للموقع المطل على البحر. واتخذ قرارا، رفقة وزير السكن عبد المجيد تبون، بمنح محلات المباني للشباب المستفيد من دعم الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب، لتوفير المرافق للسكان الذين سيتم إشراكهم في اختيار التصميم الهندسي، ودعا الوزير الأول إلى مزج بناء الصيغ السكنية في موقع واحد. ليقوم بعدها بإعطاء إشارة الانطلاق الرسمي في إنجاز الطريق السيار من بلدية قاوس، والذي سيربط ميناء جن جن بالعلمة على مسافة إجمالية تقدر ب111 كلم، وهو المشروع الذي انتظره سكان الولاية طويلا لفك العزلة وإضفاء الحركية الاقتصادية التي تستحقها موازاة مع المشاريع التنموية الكبرى المنتظرة على المديين القريب والمتوسط، مرافعا من أجل التعجيل بالإنجاز ومحاربة البيروقراطية. وأبدى الوزير الأول، إعجابه الشديد بالمشاريع الناجحة التي أنشأها الشباب المستفيدون من مختلف آليات التشغيل، كقروض الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين على البطالة، وشجع أصحاب المؤسسات الصغيرة بالمعرض المنظم على مستوى دار الثقافة عمر أوصديق على مواصلة العمل والقيام بمشاريع أخرى، وقال إن نسبة تسديد القروض بلغت 75 بالمائة وهي نسبة تفوق المعدل الوطني، وهو أمر مفرح يضاف إلى التطور الذي تعرفه جيجل من سنة إلى أخرى، حسب سلال.