تختتم، غدا، فعاليات الجامعة الصيفية لإطارات الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، التي تحتضنها ولاية بومرداس منذ ال15 أوت الجاري، بحضور عبد القادر طالب إبراهيم عمر الوزير الأول، وأعضاء ممثلين عن الأمانة العامة للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليزاريو). وشكلت الجامعة التي نظمتها السفارة الصحراوية بالجزائر، بالتعاون مع اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، والتي شهدت مشاركة أكثر من 400 إطار من بينهم وفد من حقوقي المناطق المحتلة، فرصة أمام المشاركين لتقييم أربعين سنة من نضال الشعب الصحراوي من أجل تقرير المصير، ودراسة نقاط التقارب بينه وبين كفاح الشعب الجزائري ضد الاستعمار الفرنسي، واستلهام العبر من التجربة الجزائرية في مجال الدفاع ومساندة قضايا التحرر وحق الشعوب في العيش بكرامة . وقد شكل ملف حماية حقوق الإنسان بالمناطق المحتلة الذي قدم بموجبه الناشطون والحقوقيون، شهادات عن الانتهاكات الجسيمة والابتزاز والعنف والتهويل الذي ترتكبه القوات المغربية يوميا بالمدن في حق المدنيين العزل دون التمييز بين المرأة والرجل، الطفل والكهل، حيزا هاما من أشغال الجامعة الصيفية. دعا المشاركون من منبرها وفي لقاءات عدة الأممالمتحدة والمجتمع الدولي لتحمل المسؤولية والضغط على المغرب وحلفائه وحمله على الكف عن انتهاكاته الخطيرة، رفع الحصار الإعلامي الذي يفرضه على المناطق المحتلة، تحرير المعتقلين السياسين، والتوقف عن نهب الخيرات والموارد الطبيعية للشعب الصحراوي. وقد أكد المشاركون في الجامعة الصيفية، على الدور الهام الذي لعبته وتلعبه جبهة البوليساريو في قيادة وتوجيه نضال الشعب الصحراوي، مذكرين بالمناسبة للعالم أجمع أن الجبهة هي الممثل الوحيد والشرعي له، مشددين في نفس الوقت على التفاف الصحراويين، سواء في مخيمات اللجوء، أو الغربة، أو في المناطق المحتلة حول الجبهة. كما شكلت الجامعة الصيفية لإطارات الدولة الصحراوية، فرصة لتعزيز التضامن مع الشعب الصحراوي، حيث وجه كل من رئيس التنسيقية الأوروبية للجان التضامن مع الشعب الصحراوي، بيار غالون، ومحرز العماري رئيس اللجنة الجزائرية للتضامن نداءا للمجتمع الدولي لتعزيز سبل المساندة وإبلاغ صوت الشعب الصحراوي ورسالته في كل المحافل الدولية، وأولها في اجتماع مجلس الأمن في شهر أكتوبر القادم.