دعا المشاركون في اللقاء التشاوري الذي جمع أول أمس، وفد المقاومين الصحراويين القادم من الأراضي المحتلة وممثلي التضامن الجزائري والأوروبي مع قضية الشعب الصحراوي، الأممالمتحدة لتحمل مسؤوليتها تجاه هذا الأخير والسهر على حماية حقوق الإنسان وحمل المغرب على الكف من اضطهاده للصحراويين ونهب خيراتهم. وأكد الوزير الصحراوي المكلف بالمناطق المحتلة ولد عكيك، مطالبة الشعب الصحراوي بكل فعالياته «بإلحاح المجتمع الدولي للضغط على النظام المغربي، لإطلاق سراح المساجين الصحراويين الذين تنتهك حقوقهم يوميا، فك الحصار الإعلامي المفروض على المناطق المحتلة، تدمير الحزام الرهيب الفاصل بين الصحراويين، والذي قسم الصحراء الغربية، حاصدا يوميا أرواح الحيوان والإنسان، بواسطة الملايين من الألغام المضادة للأشخاص والآلاف من الألغام المضادة للمركبات، إلى جانب التوقف على نهب الخيرات والثروات الطبيعية في الصحراء الغربية». وندد ذات المسؤول بتماطل الأممالمتحدة في تنفيذ قراراتها القارة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، مطالبا إياها بالتعجيل بوضع الآليات اللازمة لحماية المدنيين العزل في الأراضي المحتلة. وحمل من جهته عبد الرحمان زيو الناشط الحقوقي، الممثل للوفد القادم من المناطق المحتلة للمشاركة في فعاليات الجامعة الصيفية لإطارات الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، رسالة سكان المناطق المحتلة، جنوب المغرب والطلبة الصحراويين في الجامعات المغربية، والتي تعبر عن معاناة المعتقلين السياسيين في السجون المغربية والمدنيين العزل بالمناطق المحتلة. وكشف عبد الرحمان زيو أن المعتقلين السياسيين الصحراويين يستمدون قوة نضالهم من التضامن المتواصل مع قضيتهم وقضية الشعب الصحراوي وكفاحه من أجل حقه الشرعي في تقرير المصير. كما أكد تمسك الشعب الصحراوي بالشرعية والقانون الدولي، والتفافه التام حول ممثله الشرعي جبهة البوليساريو، وإصراره على تحقيق الأهداف الوطنية والاستقلال سواء بالسلم أو بالسلاح.