شب حريق مهول بمصنع للعطور بالشراقة، أمس، في حدود الساهو الثالثة مساء، محدثا هلعا بالمنطقة. وشوهدت سحابة من الدخان الكثيف المنبعث من الموقع من مناطق بعيدة مثل دالي ابراهيم. وبسرعة تدخلت فرق الحماية المدنية التي هرعت إلى عين المكان المجاور لمقر مؤسسة (نافطال) بالمكان المسمى القرية، حيث الكثافة السكانية إلى جانب وجود مقرات لمؤسسات اقتصادية وأخرى هامة. وإلى غاية كتابة هذه الأسطر واصل أفراد الحماية المدنية للوحدات المجاورة المحلية مدعومة بفرق من وحدات اخرى لولاية الجزائر جهود اخماد السنة النيران الملتهبة مرتكزين على ارادة لا تلين واحترافية باستخدام الاماكنيات والوسائل التي يتطلبها الموقف. وفي حدود السابعة مساء بدأت السيطرة على الحريق بعد صراع مع السنته التي امتدا بسرعة بسبب قوة الرياح طبقا لما افادت به مصادرنا. وقد حضرت قيادة الحماية المدنية يتقدمها المدير العام العقيد لهبيري مرفوقا بمديره لولاية الجزائر اللذين قادا غرفة عمليات التدخل الميداني. الحريق الذي ستكشف التحقيقات عن اسبابه لم يخلف ضخايا بشرية لحسن الحظ بعد ان تمكن العمال من الفرار طلبا للنجاة من خطر جسيم، لكنه خلف خسائر مادية كما أدى إلى ازدحام للسير على مستوى مختلف الطرق المرتبطة بالمكان، فيما كثرت التساؤلات بشان الاسباب الحقيقية للحريق وعاد الجدل حول مدى توفر ادوات واجراءات الأمن الصناعي بالوحدات الصناعية.