باشر عمار سعداني أمس بمقر حزب جبهة التحرير الوطني (الجزائر العاصمة) مهامه كأمين عام للحزب. وكان للأمين العام الجديد بالمناسبة لقاء مع بعض إطارات ونواب الحزب بالبرلمان وعدد من أعضاء اللجنة المركزية. ودعا سعداني كل المنتخبين «لحمل انشغالات القاعدة» مؤكدا ان المرحلة الراهنة بمثابة «استمرارية لمسيرة الحزب التي ليس فيها انقطاع». وأضاف في هذا السياق أن مسيرة حزب جبهة التحرير الوطني «فيها الايجابي والسلبي الذي سنتحمله» داعيا مناضلي الحزب إلى «الابتعاد عن كل ما من شأنه أن يفرق بينهم على مستوى كل هياكل الحزب» مشددا على «ضرورة توحيد الصف خدمة لمصلحة البلاد وحفاظا على الحزب». وقال الأمين العام انه «سيجري مشاورات مع الجميع من اجل اختيار مكتب سياسي يساعده في العمل في المرحلة الراهنة» مؤكدا انه «سيتم اختيار هؤلاء من قبل اللجنة المركزية في ظرف حوالي شهر». وأكد أن اللجنة المركزية ستسلم في «غضون شهر» لوزارة الداخلية والجماعات المحلية الوثائق الخاصة بمجريات اجتماع اللجنة المركزية للحزب المنعقد يوم الخميس الماضي. وأضاف من جهة أخرى أن تجديد الكتلة البرلمانية للحزب سيكون «بعد افتتاح الدورة الخريفية عن طريق انتخابات شفافة ونزيهة». وفي رد عن سؤال للصحافة يتعلق بالنزاع الذي عرفه الحزب في الآونة الأخيرة لا سيما بخصوص عقد اجتماع اللجنة المركزية أكد سعداني أن «الملف أغلق» مضيفا أن «حضور اللجنة المركزية بأغلبية أعضائها يبطل جميع المشاكل لكونها سيدة بين المؤتمرين».